لأول مرّة سيتمكن المغرب من إنتاج طائرة "100% مغربية"، الأمر يتعلق بطائرات من نوع "LH-10 M"، ذات الوزن الخفيف والموجهة للاستخدام في مجال المراقبة المدنية. وأعلنت شركة "إل أش الطيران" الفرنسية، التي تتواجد في قاعدة "مولين فياروش" الجوية بفرنسا، عن بيعها ل49% من حصتها لصالح مستثمر مغربي، بقيمة 4 ملايين يورو، معلنة بذلك فتحها لمصنع طيران في التراب المغربي، الأول من نوعه في القارة السمراء. وتصل كلفة المصنع الجديد في المغرب إلى 10 مليون يورو، حيث سيعمل على صناعة طائرات من نوع "LH-10 M"، وهي عبارة عن طائرات خفيفة تعمل بالكاربون وموجهة للاستخدام في مجال المراقبة المدنية. المرحلة الأولى من التصنيع، حسب الشركة الفرنسية، ستهم إنتاج حوالي 80 طائرة كل سنة، على أن يتضاعف العدد في مرحلة ثانية. ويصف مصنعو "LH-10 M" أن الطائرة قادرة على التأقلم مع الأجواء البيئية والمناخية الإفريقية، المعروفة بصعوبتها وتعقدها، خاصة في الصحراء والأدغال، فيما يعد المصنع الأول من نوعه في القارة الافريقية، ما يسمح بأن تكون بوابة صناعية لتصدير هذا النوع من الطائرات المتطورة. وسيكون المعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إيرشو 2014"، الذي يفتتح بعد غد الأربعاء بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، مناسبة لعرض الطائرة على أنظار الزوار والمراقبين والمستثمرين، وهو الموعد الذي يعقدُ لقاءات مهنية في مجال الطيران وعروضا جوية متنوعة.