خارطَةٌ تحصِي موقوفِي كلِّ حيٍّ من أحياء الدارالبيضاء، على خلفيَّة ما باتَ يعرفُ بال"تشرميل"، قدمهَا بلاغٌ لولايَة أمن البيضاء، موازاةً مع بيانِ حقيقةِ عددٍ من الصور التِي جرت مشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعِي على أنها غنائم مسروقات فِي حين أنَّ بعضهَا صورٌ معدلَة بتقنية "الفوطوشوب"، وذلكَ في أعقاب توقيف الأمن نحو 83 شخصًا، يوجدُ 6 منهم في حالةِ اعتقال. ووفقًا للأرقام الواردة فِي البلاغ، فإنَّ منطقة أمن الفداء مرس السلطان، كانت أكثر مناطق الدارالبيضاء التِي شهدت اعتقالاتٍ في نطاق مكافحة "التشرميل"، لتصل إلى 33 موقوفًا "مشرملًا"، فِي حين اعتقل بمنطقة أمن الحي الحسنِي ثمانية أشخاص إلى جانب قاصرين، أمَّا أقلُّ منطقةٍ أوقفَ بها "مشرملُون" فكانت "البرنوصِي"، حيثُ اعتقلَ شخصان، فيمَا توزع باقِي المعتقلين على آنفا ومولاي رشيد وعين الشق وابن مسيك سيدي عثمان. أمنُ الدارالبيضاء يوضحُ أنَّ بالموازاةِ مع وجودِ "مشرملِين" شاركُوا صورًا حقيقيَّة عبر "فيسبوك"، يستعرضون فيها أسلحتهم ومسروقاتهم، جرَى اعتقالُ عددٍ منهم، ثمَّة "مشرملُون" وظفُوا تقنياتِ "الفوطوشوب"، حيث أبان تحليلُ المعطيات التقنيَّة لعددٍ من الصور، أنَّها لمْ تكن بالغنائم فِي الأصل، كمَا يتبينُ من صورةٍ؛ يظهرُ فيها فتًى مولٍّ وجههُ صوبَ حقيبة تبدُو كمَا مملوءةً بالأوراق النقديَّة من فئة 200 درهم، فِي حين أنهَا فارغةٌ فِي الأصل. البلاغُ الرابع حولَ التشرميل يفيدُ أنَّ صورةً قدمت على أنها لمجموعةِ مشرملِين، بحكم لباس أفرادهَا وسكاكِين كبيرة فِي أيادِيهم، اقتطفت من مقطع فيديُو، يظهرُ مجموعةً من الشباب فِي لحظاتٍ رقص، بمناسبة عيد الأضحَى، ممَا يفِيد بكون الأسلحة البيضاء موجهَة للخرفان لا للمواطنين، شأنَ صورٍ أخرى من احتفاليات عيد الأضحى بأحد الأحياء الشعبيَّة في الرباط. أمَّا بالنسبة إلى منْ قال الأمن إنَّ صورهم حقيقيَّة، وحملُوا فيها بالفعل أسلحةً بيضاء، فعرضَ منهم عدَّة حالاتٍ، مذيلةً بسنِ صاحبها وحالته العائليَّة كما المهنة التِي يزاولها، استطاعَ الأمنُ أنْ يهتدِي إليها، بعد إيجاد صورها في "فيسبوك"، مثل صاحب الظهر الموشوم، الذِي تبين أنهُ في الخامسة والعشرين منه عمره، ويعملُ مياومًا، فيما تبينَ، حسب البيان نفسه، أنَّ صورةً تم تداولها على نطاقٍ واسع لشاب يحملُ سكينًا مضرجًا بالدم، يعملُ مساعدًا لجزار، وأنهُ التقطَ صورته بعد الذبح، دون تسخير الأداة للجريمَة.