ضحايا الطرد التعسفي يرفعون دعوى قضائية ضد الجزائر يستنكرون صمت وتجاهل حكومة بلادهم دون تقديم أي توضيح تعتزم جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، رفع دعوى قضائية ضد الدولة الجزائرية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد ميلود الشاوش رئيس الجمعية، أن أعضاء الجمعية،الذين تباحثوا، أول أمس ، مع شيبة ماء العينين مستشار الوزير الأول،بالرباط، شرعوا منذ مدة في إجراء الترتيبات اللازمة لرفع الدعوى القضائية الدولية ضد الجزائر، بعد تحديد الآليات التي تقتضيها مسطرة رفع مثل هذه الدعاوى ضد النظام الجزائري نتيجة ما اقترفه في حق مغاربة أبرياء طردوا تعسفيا في يوم عيد الأضحى من سنة 1975. وقال الشاوش، إن الجمعية، تتوفر على كافة الآليات القانونية للقيام بهذه المهمة، موضحا أن الهدف من رفع هذه الدعوى يتمثل في ردالاعتبار والكرامة للمغاربة الذين تعرضوا لعملية طرد جماعي تعسفي من الجزائر، مضيفا أن هذه المبادرة التي جاءت بعد مرور حوالي 35 سنة ، لتكشف أن الضحايا الذين تعرضوا لمعاملات سيئة حين طردوا ليلا، وصلت بالبعض منهم إلى التعرض للاغتصاب والتجريد من الممتلكات والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي عن كل الممتلكات والأموال، بل منهم من تمت مساومته إن أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو أو تقديم دعم مالي له، هم الآن يعيشون وضعية مزرية، في وطنهم ، وبالتالي ، يضيف محدثنا أصبحوا غير قادرين على الاستمرار في وأد ذاتهم المجروحة ، مؤكدا أن غالبية الضحايا لا زالوا يعانون من تبعات الطرد، خاصة وأن منهم من لم يجد لحد الآن مأوى يقيه وأسرته برد الشتاء وحر الصيف ولم يعد يرغب في التهرب من الحديث عن ماتجرعه من معاناة هو وأسرته خلال طرده من الجزائر في يوم كانوا يحتفلون بعيد الأضحى ، لكنه تحول بفضل سياسية وأهواء جنيرالات الجزائر إلى يوم مشؤوم هدرت فيه كرامتهم الإنسانية. لا لشيء سوى أن وطنه الأم انتصر في المسيرة الخضراء واستطاع استرجاع أراضيه المغتصبة من يد المستعمر الإسباني، غير أن الجارة الجزائر لم يعجبها الأمر، فقام"هواري بومدين" بتنظيم مسيرة " كحلة" في حق مغاربة منهم من شارك أجداده في حرب التحرير الجزائرية ، وطردهم وشتت أسرهم بعدما عمد إلى قطع أواصر صلة الرحم بين الوالدين وفلذات أكبادهما وبين الزوج وزوجته وتركت سياسة " بومدين وأتباعه " قلوب تبكي بالمغرب وأخرى تنوح بالجزائر . كما استنكر رئيس جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، الصمت والتجاهل الذي تقوم به الحكومة المغربية فيما يخص ملفهم المطلبي ، قائلا "إن الحكومة تصر على التزم الصمت دون تقديم أي توضيح في ذلك، لكنه حان الوقت للخروج من التجاهل ، بالنضال من أجل استرجاع حقوقنا التي هضمها النظام الجزائري ". ويطالب ضحايا الطرد التعسفي، الذين يبلغ عددهم 45 ألف مغربي حكومة بلادهم بالتحرك من خلال بفتح تحقيق عن مجريات أحداث الطرد" و"استرجاع ممتلكاتهم أو التعويض المادي عنها. فضلا عن إلزام لدولة الجزائرية بالاعتذار الرسمي عما بدر منها في حقهم. [email protected] mailto:[email protected]