مزوار الرئيس الجديد (بأوامر فؤاد عالي الهمة) لحزب التجمع الوطني للأحرار، يطالب الحضور في الحلقة الأخيرة من برنامج حوار باحترام نفسية مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب. وصحافي من جريدة الصباح، شارك في الحلقة من أجل تسهيل مهمة الضيف، وقد تبين هذا للجمهور العادي فما أدراك بالنسبة للصحافيين والسياسيين. أما الباحث المشارك في الحلقة، فإنه ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، وهو مهندس الانقلاب على المنصوري. لقد كانت الأسئلة الجريئة التي طرحا صحافي من جريدة المساء، دون أجوبة، لأن وظيفة مقدم البرنامج والصحافي الآخر والباحث، كانت تقوم على تعويم أي سؤال خارج اللعبة المتفق عليها. هذه أهم النتائج التي نرى أن المشاهد خرج بها بعد مشاهدته للحلقة الأخيرة من هذا البرنامج الذي يستمر في مشروع تشويه صورة الصحافيين واستقدام الصحافيين الحجاج والمفسدين. لقد تأكد للمراقب الوطني وللمراقبين الأجانب أن ما جرى في هذه الحلقة، أن تمييع العمل السياسي وتمييع العمل الصحافي في العهد الجديد وصل إلى مستوى يدفع أي غيور نحو الدفاع عن العزوف السياسي، أو المطالبة بتأسيس حزب وطني حاكم كما هو موجود في مصر وتونس، وسوف يكون هذا الحزب هو حزب الأصالة والمعاصرة، حتى نعلن عن نهاية هذه المسرحية التي نشاهدها منذ خروج فؤاد عالي الهمة من الوزارة الداخلية. وبالنسبة للخرجة الإعلامية المضحكة لوزير الاقتصاد والمالية والرئيس الذي فرضه (بالقوة والأوامر الهمة) على حزب الأحرار، فلا تخرج عن المسرحية الكبرى التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة، وكانت الحلقة ما قبل الأخيرة في مشاهدها تعيين إدريس لشكر من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في وزارة العلاقة مع البرلمان، حتى "يدخل سوق راسه"، ونعم، فقد "دخل الاتحادي سرق راسه"، والله يرحم عليها المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد. أي فساد حزب هذا وأي فساد إعلامي هذا يجري في المغرب، وأي خطاب سياسي متناقض عن العهد الجديد تتحدث عنه بعض الزعامات الحزبية وهي تضحك على الرأي العام. هذا هو السؤال الذي يطرحه المغاربة الذين قاطعوا المشاركة في الانتخابات السابقة، أما الذين قاطعوا، وهم الأغلبية فإنهم تيقنوا أنهم كانوا على صواب. إن ما يقوم به حزب الأصالة والمعاصرة، كما فعل في حزب الأحرار ومسرحية مزوار، يؤكد مرة أخرى أن العزوف السياسي مطلوب لذاته ولرسائله، لأن المنطقي هو أن نشاهد تصاعد نسبة العزوف الانتخابي، وهنا، سيكون أمام الهمة الإعلان عن الحزب الوطني المغربي الحاكم، حتى تصبح اللعبة السياسية المغربية لعبة كباقي اللعب في العالم العربي، والله ينصر لي اصبح..