تم اختيار الفيلم المغربي "كازانيغرا"، من قبل المركز السينمائي المغربي لتمثيل المغرب في الدورة ال 82 لجوائز الأوسكار بلوس أنجليس في السابع من مارس المقبل. وأوضح بلاغ لشركة "سيغما تيكنولوجي" أن اختيار الفيلم، وهو الفيلم العربي الوحيد في هذه الدورة، جاء خلال حفل نظمته الشركة والوكالة الأمريكية للعلاقات العامة (كين كولار)، الجمعة الماضية بلوس أنجليس، بحضور الممثلة غيثة التازي، وتميز بعرض الفيلم. وأضاف البلاغوفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم انتقاء الفيلم المغربي، الذي أثار إعجاب أعضاء لجنة التحكيم، من بين 65 فيلما من مختلف أنحاء العالم يشارك في مسابقة فئة أفضل فيلم باللغة الأجنبية. كما تميز الحفل بانتقاء 9 أفلام من بين 65 فيلما مشاركا سيتم عرضها خلال هذه الدورة، و5 أفلام أخرى سيتم اختيارها في المسابقة النهائية. يذكر أن فيلم " كازانيغرا " يحكي قصة صداقة بين شابين( أنس الباز وعمر لطفي ) اللذين يحاولان التمرد على واقعهما المؤلم ، الخانق، سلاحهما الوحيد، سلاح الحلم. يحلم أحدهما بأن يحصل على عمل شريف يعيله هو وأسرته بعد أن أصبح والده عاجزا عن العمل بينما يحلم الثاني بالهجرة إلى السويد حيث العمل والنساء بعيدا عن زوج أمه القاسي القلب. لكن محاولاتهما كلها باءت بالفشل ويقعان في النهاية فريسة في أيدي محترفي الجريمة. فيلتقيا برجل مافيا محلي يأملان في أن يتيح لهما فرصة "الضربة الكبرى" العملية التي يتصوران أنها ستقلب حياتهما رأسا على عقب. يجب الإشارة إلى أن الممثلين الشابين انس الباز في دور كريم وعمر لطفي فى دور عادل نجحا في تجسيد دور الشابين العاطلين درجة الاندماج الكلي، علما أنهما لا ينتميان إلى الممثلين المحترفين. ولعل من مميزات الفيلم، أيضا، اهتمام المخرج بالأدوار الصغيرة المؤثثة لعمله السينمائي الدرامي. تلك الأدوار الصغيرة التي أتت جميعها مقنعة، و لم تكن تبدو حشوا أو زيادة. نجاح الفيلم تجلى أيضا في توظيف الإضاءة والاختيار الجيد لزوايا تصوير المدينة ليلا. وفي حوار أجرته معه مجلة فرنسية تصدر في المغرب، صرح نور الدين لخماري قائلا، أنه بعمله السينمائي هذا " أراد أن يظهر الوجه الآخر المظلم للدار البيضاء." أول أعمال المخرج نور الدين لخمارى الروائية الطويلة كان عام 2005 بعنوان "نظرة" وفاز بجوائز عديدة. نشير إلى أن المخرج المغربي الشاب لخماري قبل أن يلتحق بكلية السينما في أوسلو ليتخرج فيها ، كان يَدرس الصيدلة في باريس.