اختار صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لقاء الأغلبية اليوم الخميس بمدينة سلا، لتوجيه العديد من الرسائل على بعد يوم واحد من انتخابات رئاسة مجلس النواب التي يرتقب أن تؤول لحزبه، مفادها أن الائتلاف المشكل للحكومة يعيش على أحسن ما يرام. وقال مزوار في كلمته إن "ستة أشهر من العمل داخل الأغلبية أكدت بالملموس وبكل إخلاص أننا أصبحنا نشكل عائلة واحدة"، مضيفا "عندي قناعة أن الدخول البرلماني الجديد ومحطة انتخاب رئيس مجلس النواب ستزكي الروح التي تجمع هذه العائلة". مزوار أضاف أن حزبه يستشعر المسؤولية المشتركة في تدبير الاختلاف الذي يعتبر جوهر بناء الديمقراطية، مبرزا "أننا نضع الوطن فوق الاحزاب وهذا يوضح النضج السياسي للأحزاب المشكلة للأغلبية وهذا ما يميز المغرب عن البلدان التي عاشت الربيع العربي". "المسؤولية تعني الأمانة والالتزام ونحن نعرف أن العائلة تبحث عن المصلحة الوطنية"، يقول رئيس "الأحرار" الذي أشار أنه "رغم اختلافنا في المرجعيات إلا أن لنا اليقين أن ما نحن بصدده سينضاف للإنجازات التي حققتها"، مؤكدا أنه "داخل التجمع الوطني للأحرار لنا ثقافة الالتزام باتقافتنا ومستعدون للذهاب بها إلى أخر رمق وسنتحمل مسؤوليتنا". وفي هذا الاتجاه اعتبر مزوار أن هذا "الاجتماع لحظة مؤسسة وهو نفس الأمر الذي جمعنا منذ أول لقاء لتشكيل الحكومة"، مشيرا أن "تحالفنا على أسس واضحة وتوجهات واضحة، لأن ما يجمعنا أكثر ما يفرقنا وهو ما سهل عملنا الحكومي كأغلبية". وردف المتحدث أن "التوقيع على ميثاق الأغلبية الجديد يحدد إطار العمل المشترك لمكوناتها"، معتبرا "إعادة تحديد الأغلبية لأولوياتها أمر مهم لأن الظروف تتغير وخصوصا في ظل وجود حزب جديد يسعى إلى ترجمة ما وعد به المواطنين في الحملة الانتخابية". "الأهم هو الالتزام بتنفيذ ما تم تسطيره والذي يعد محك قدرتنا على الاستمرار في الانسجام"، يشير مزوار الذي جدد "التزام حزبه بما يصدر عن الأغلبية"، مؤكدا أنه "محطة انتخاب رئيس مجلس النواب تشكل إشارة قوية لكون التحالف ناضج وقادر على رفع التحديات التي تنتظر ووطنا وتنزيل الدستور والرفع من وتيرة الإنجاز خدمة للمواطنين".