في بدعة سعودية جديدة واهانة لأقدس مسجد في الإسلام، ضربت الحكومة السعودية طوقاً أمنياً كبيراً حول الكعبة، أثناء زيارة أفراد القبيلة الحاكمة في السعودية للمسجد المكي، مما تسبب في أزمة حقيقية للمصلين المنشغليين في أمور العبادة وايقاف فريضة الطواف حول الكعبة. وعكر نشر مئات الجنود السعوديين في الحرم المكي صفو مناسك العمرة والطواف لعشرات الالآف من المسلمين، أثناء تواجد الأمير السعودي خالد الفيصل والرئيس السوداني عمر حسن البشير والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو وعدد من كبار المؤسسة الدينية الوهابية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في السعودية. ومنعت القوة الأمنية الهائلة والتي تقدر بنحو الفي عنصر المعتمرين المسلمين من الاقتراب نحو الكعبة طيلة يوم كامل، مما أدى الى تكدسهم في بقعة جغرافية محدودة وسط المسجد الذي يتقاطر عليه الالآف خلال الفترة الحالية. وسادت حالة من الامتعاض والفوضى في صفوف المعتمرين الذي قصدوا مكة هذا العام لإداء مناسك العمرة، وشكا كثيرٌ منهم:"إستغلال الحكومة السعودية رعاية الاماكن المقدسة للمسلمين وتحويلها لمسرح أمني يشبه جبهة القتال". وتمنع الحكومة السعودية من دعوة علماء مسلمين خارج حدودها عن حفل غسيل الكعبة، في حين تستفرد الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بالسعودية، وهي مؤسسة دينية ذات صبغة دينية واحدة وتتبع المذهب الوهابي على الحفل السنوي، في محاولة واضحة من أجل تحقيق مأرب سياسية لصالح الأسرة الحاكمة على انهم حماة الدين الأسلامي. وعلى الرغم من نقل الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين بالسعودية مراسم غسيل الكعبة على الهواء مباشرة عبر موقعها الإلكتروني يوم السبت الموافق 3 يناير 2010، لكن الصحافة السعودية في الداخل والخارج تعمدت إخفاء نشر صورة واحدة للطوق الامني المشدد الذي قامت به القوات التابعة لإمارة مكةالمكرمة التي تقع تحت أمرة خالد الفيصل.