يتساءل كثير من المسلمين في العالم، عما بداخل الكعبة وهي أقدس المقدسات في العالم الإسلامي. وقد أجاب على ذلك الشيخ عبد العزيز الشيبي، سليل عائلة الشيبي، التي تمتلك مفاتيح الكعبة المشرفة، فقال : لا يوجد شيء غير مألوف، فالكعبة، شرفها الله، يوجد بها صندوق في الوسط به دهن العود والورود وأقمشة غسيل الكعبة، إضافة إلى بعض الفوانيس والقناديل الأثرية من عصور مختلفة، أهداها الملوك والأمراء للكعبة، معلقة في سقفها إلى جانب باب من الذهب يوجد يمين الداخل إلى الكعبة، يدعى باب التوبة، يؤدي إلى سلم حلزوني للصعود إلى سطح الكعبة، ويوجد ثلاثة أعمدة خشبية داخل الكعبة يرتكز عليها سقف الكعبة. أما الأرضية فهي مبلطة بالرخام، والحائط مبلط إلى ارتفاع حوالي مترين والجزء الباقي مغطى بستارة خضراء، كما توجد بعض الألواح الرخامية، الأولى لوحة رخامية ملصقة في الجدار الشرقي مما يلي جدار الباب على يمين الداخل، والثانية لوحة رخامية في الجهة الشمالية ملصقة على جدار الكعبة المصعدة إلى سطحها، والثالثة لوحة رخامية ملصقة في الجهة الغربية التي هي أمام الداخل من باب الكعبة المعظمة كتب فيها بالخط البارز، أما عن المعلقات السبع، فلا يوجد مثل ذلك كما يشاع، وكثير من هذه الآثار ذهب إلى المتحف العثماني في تركيا. وعائلة الشيبي تحتفظ بمفتاح الكعبة منذ عصور ما قبل الإسلام، وقد أيد الرسول صلى الله علية وسلم احتفاظهم به عند فتح مكةالمكرمة، وقد اهتم المسؤولون السعوديون بالكعبة المشرفة، فأنشأوا مصنع كسوة الكعبة، وجرى ترميم سطح الكعبة، وصنع باب جديد للكعبة المشرفة من الذهب. كما جرى في عهد الملك الراحل فهد، رحمه الله، تطوير مصنع الكسوة وتوسعة المسجد وتدعيم وتقوية جدران الكعبة.ويوضع الثوب الجديد للكعبة في تاسع ذو الحجة من كل عام ويكلف 17 مليون ريال سعودي.