مضايقات الحكومة المغربية للصحافة المغربية مستمرة، فقد أعلن الوزير الأول المغربي إدريس جطو عن قرار بحجز مجلة "نيشان" المغربية(الصورة) . وعزا بيان الوزير الأول الحجز إلى "نشرها افتتاحية وجملة من المقالات تضمنت عبارات تتنافى مع الأخلاق والآداب العامة، وتمس بمشاعر المسلمين وبالحياء كما تشكل علاوة على ذلك إخلالا بالاحترام الواجب لجلالة الملك". وأضاف البيان أنه "وبناء على المقتضيات القانونية الجاري بها العمل, فقد تقرر حجز العدد المذكور من أسبوعية "نيشان". "" وفي علاقة بالموضوع استدعت المصالح المختصة للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بأمر من النيابة العامة، أحمد رضا بنشمسي مدير أسبوعية "نيشان" الناطقة باللغة العربية، للتحقيق معه بخصوص ما تضمنته بعض المقالات الصادرة في العدد الأخير من أسبوعيته. وذلك حسب ما ذكرته مصادر مقربة من التحقيق. الغريب أن مصادر مقربة من التحقيق صرحت لوكالة الأنباء الرسمية أن التحقيق سيشمل على الخصوص المقالات المسيئة للرسول وتتنافى مع الأخلاق والآداب العامة". بينما الوزير الأول يعزو حجزه للعدد إلى "الإخلال بالاحترام الواجب للملك". وفي وقت لاحق، اعلنت وزارة الداخلية مصادرة اسبوعية "تل كل" بتهمة الاخلال بالاحترام الواجب للملك ايضا. ويذكر أن المجلتين تابعتان لنفس المجموعة الإعلامية. وتضمن العدد الأخير من مجلة "نيشان" 100 صفحة، عدة ملفات منها "نجاحات. إخفاقات. انتظارات. تساؤلات" بعد 8 سنوات من الحكم. "فين غادي بينا خويا" (إلى أين تأخذها يا أخانا). وانتقدت المجلة كلام العاهل المغربي محمد السادس في ما يتعلق بالملكية المغربية والانتخابات التشريعية المقررة في السابع من ايلول/سبتمبر، الذي تضمنه خطاب العرش في 30 تموز/يوليو. كما تضمن مقالا تحليليا عن "الجنس في التراث الإسلامي" استنادا إلى كتب "الروض العاطر" و"نزهة الألباب" و"تحفة العروس" و"النصوص المحرمة"، بالإضافة إلى مقال نقدي لقناة "الجزيرة" القطرية "الشك والشك الآخر" وبورتريه عن أخ الحسن الثاني الأمير الراحل مولاي عبد الله. وجاء في افتتاحية مدير النشر "سيدنا آش كتكول؟ (ما ذا تقول يا سيدنا)، تحليلا للخطاب الملكي الأخير يوم 30 يوليو. وقد انتقد الصحافي الغموض الذي تضمنه الخطاب الملكي. وكانت جريدة "المساء" تعرضت مساء أمس الجمعة لمضايقات، إذ تأخر طبعها قرابة ثلاث ساعات، وذلك على خلفية مقال نشره الصحافي خالد الجامعي يعقد فيه مقارنة بين ابن الملك محمد السادس وابن الصحافي مصطفى حرمة الله، وكانت الشرطة اعتقلت ابن صحافي جريدة "الوطن الآن" البالغ تسعة أشهر قرابة عشر ساعات. و كان حكم في كانون الثاني/يناير 2007 على صحافيين اثنين في مجلة "نيشان" بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع تعليق التنفيذ وبدفع غرامة بقيمة 80 الف درهم (7220 يورو) لنشرها ملفا بعنوان "النكت: كيف يضحك المغاربة على الدين والجنس والسياسة". وادين الصحافيان بتهمة "المساس بالدين والملكية ومشاعر المغاربة".