تمكن قراصنة إلكترونيون (هاكرز) مؤيدون للقضية الفلسطينية، وبعد مرور عدة ساعات منذ صباح اليوم الإثنين، على بدء هجومهم على مواقع إلكترونية إسرائيلية، من التسبب بانهيار العديد من هذه المواقع على فترات متفاوتة، ونشر كلمات سرية لمئات من العناوين الإلكترونية، وأرقام هواتف نقالة لموظفين إسرائيليين. وبرز من بين العناوين الإلكترونية التي انهارت، الموقع الإلكتروني لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية (حكومية)، حيث رصدت وكالة الأناضول توقف الموقع عن العمل. فيما قالت مجموعة قراصنة "أنونيموس" أي (مجهول)، والتي تضم نشطاء من عدد من الدول، في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "لقد انهار الموقع الإلكتروني لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية لأن غزة دائماً بلا كهرباء". واستناداً إلى التغريدات التي تصدر تباعاً عن المجموعة، فإن عدداً من المواقع ما زالت متوقفة عن العمل حيث تظهر عليها خلفيات وضعتها هذه المجموعة تشير إلى أنها مواقع مخترقة، في حين عادت مواقع أخرى إلى العمل بعد توقف لفترة من الوقت ومن بينها مواقع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الدفاع، وهيئة الموانئ الإسرائيلية. ولكن البارز في هذا الشأن، هو نشر المئات من العناوين البريدية الإلكترونية مع كلمات السر، كما قالت "أنونيموس" ما يعتقد أنه سيتسبب بإرباك في صفوف الإسرائيليين. وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية التقليل من أهمية الهجوم ، إذ نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) المسؤول عن حماية الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي، أن "الهجوم المعلن عنه اليوم لأتباع تنظيم (أنونيموس) لمخترقي أجهزة الحواسيب (الهاكرز) على مواقع حكومية إسرائيلية لم يؤثر تقريباً على أدائها باستثناء تباطؤ وتيرة التواصل معها بعض الشيء ". من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي عنونت أحد أخبارها على صفحتها الالكترونية بعنوان "إسرائيل تحت هجوم الكتروني"، إن "المهاجمين لم يتمكنوا حتى الآن من التسبب بانهيار العديد من المواقع الإلكترونية ، إذ أن موقعي وزارة التربية والتعليم، وسلطة بريد إسرائيل عادا للعمل بعد توقف مؤقت، في حين نشر القراصنة قائمة بأرقام الهواتف لكبار المسؤولين الإسرائيليين". وكان القراصنة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "أنونيموس العرب"، قالوا في بيان على صفحتهم الإلكترونية: "ندعو إخواننا وأخواتنا في يوم 7 أبريل 2014 إلى اختراق، تشويه، خطف، تسريب قاعدة بيانات، الاستيلاء على مواقع المشرفين، وإنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بكل الوسائل الضرورية". وأضافوا، "يا إسرائيل، إن من مصلحتك الكف عن أية عمليات عسكرية، ونشاطات استيطانية غير مشروعة، وإلا فإن العواقب ستكون أسوأ مع كل ساعة تمر". وكانت مجموعة "أنونيموس العرب" التي تأسست عام 2003، شنت في السابع من أبريل/ نيسان العام الماضي هجوماً مشابهاً، وهو ما أدى إلى تعطيل مئات المواقع الإسرائيلية، بما فيها مواقع حكومية، ونشر كميات كبيرة من المعلومات الشخصية عن بطاقات الائتمان لمواطنين إسرائيليين.