ذكرت مجموعة من التواصل على الموقع الاجتماعي فايسبوك أن عناصر الأمن المغربي قامت باعتقال طالب متخصص في تقنيات الشبكات المعلوماتية بفاس للاشتباه في مشاركته في الهجوم الذي شنه مجموعة من الهاكرز على المواقع الإسرائيلة. وحسب تلك الصفحات، فإن هذه المعلومات حصلت عليها من بيانات نشرتها مجموعات الهاكرز العرب ، حيث أضافت أن الشخص المعتقل يدعى مروان أمعضور. القصف الإلكتروني على المواقع الحكومية الإسرائيلية والأبناك، بدأ ليلة أول أمس السبت (6 أبريل)، من طرف مجموعة من القراصنة العرب، لم يترك القراصنة المغاربة الفرصة تمر دون أن يضعوا لمستهم الخاصة. مجموعة من القراصنة اخترقت موقع القناة الإسرائيلية الثالثة وبثت أغنية شعبية مغربية. في الليلة نفسها، ظهرت الفرحة والدهشة وخفة الدم المغربية، حيث قال بعض الفايسبوكيون: “كم أنتم كبيرون أيها المغاربة بموديم مشارجي ب10 دراهم اخترقتم إسرائيل"، فيما كتب البعض: “المغاربة سارقين الويفي واخترقو إسرائيل.. كم انت عظيم أيها الشعب المغربي". أما المضحك فكان نشر بعض القراصنة رقم هاتف ابنة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما دفع البعض إلى طلب الاتصال باش يفيقوها تصلي الفجر. ماذا حدث؟ روى أحد أعضاء مجموعة أنونيمس، الذين شاركوا في اختراق عدة مواقع إلكترونية إسرائيلية، تفاصيل العملية، ووصفها بأنها كانت ممنهجة واستهدفت أكثر من أربعمائة موقع إسرائيلي، في حين صرح مسؤول فلسطيني بأن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإلكتروني باعتقال ناشطين فلسطينيين. وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن بعض المواقع التي استهدفتها الهجمات دمّرت تدميرا كاملا وأجري تغيير في صفحتها الرئيسية، كما تم حذف ملفات مهمة. ووصف الهجمات بأنها كانت ممنهجة ونسقت بحيث تكون في لحظة محددة وينفذها كل المهاجمين حتى يدمر الموقع ويخرج من الشبكة العنكبوتية. وحسب المصدر فإن الفكرة تم عرضها قبل شهر ولاقت قبولا كبيرا، وشاركت في تنفيذها عناصر من عدد من الدول العربية، بينها الجزائر ولبنان وفلسطين ومصر والسودان والأردن وسوريا وتونس والمغرب. فضاء مفتوح وفي أول رد فعل على الهجمات، قال مستشار الرئيس الفلسطيني في شؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صبري صيدم، إن إسرائيل قررت الرد على الهجمات الإلكترونية باعتقال ناشطين فلسطينيين. وأضاف صيدم في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه لا يوجد مؤشر لعلاقة فلسطين ب"الهاكرز" الذين اخترقوا المواقع الإسرائيلية، مؤكدا أنها “معركة في الفضاء الإلكتروني، وفضاء الإنترنت مفتوح للجميع". وكان القراصنة، الذين يطلقون على أنفسهم اسم أنونيمس -أي مجهولو الهوية-، نجحوا في اختراق عدة مواقع إلكترونية إسرائيلية. وترك القراصنة خلفهم رسائل احتجاج على ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وحرمانهم من ممارسة حقهم في الحرية وإقامة دولتهم، وعلى استمرار الاستيطان وفي إسرائيل نقلت مصادر إعلامية عن القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قولها إن مواقع إسرائيلية عدة، منها وزارة الاستيعاب والمهاجرين، وموقع سوق الأوراق المالية وموقع المحاكم الإسرائيلية، جرى إسقاطها عن شبكة الإنترنت. ووفق القناة فإن عدد المواقع الإسرائيلية المخترقة بلغ 350 موقعا في غضون 45 دقيقة بداية الهجوم، إذ كثف القراصنة من هجومهم بنسبة 10 في المائة زيادة عن الأيام العادية، ونفذوه دفعة واحدة بغية إغلاق قنوات الاتصال والتسبب في توقف خوادم الحواسيب عن العمل. وتحدث موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اختراق القراصنة المهاجمين لنحو 19 ألف حساب لإسرائيليين على موقع الفايس بوك، إلى جانب موقع دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل. وقالت الصحيفة إن المهاجمين اخترقوا المئات من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور الخاصة بها. كما شمل الهجوم موقع رئاسة الوزراء الإسرائيلية الذي تعطل بالكامل، وموقع الجيش الإسرائيلي الذي سُربت منه بيانات عن قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت صحيفة معاريف أن “الهاكرز" هاجموا موقع “سلطة الأراضي الإسرائيلية" وموقع 144 لشركة الاتصالات الأرضية “بيزك"، ونشروا بيانات بطاقات ائتمان بنكية لإسرائيليين إﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻟﻤﺴﺢ إﺳﺮﺍﺋﻴﻞ: 20000 ﺣﺴﺎﺏ ﻓاﻴﺴ ﺒﻮﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. 5000 ﺣﺴﺎﺏ ﺗﻮﺗﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. 30000 ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﺮﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ. ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ. ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ. ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ. ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 400 ﻣﻮﻗﻊ إﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻣﻔﺼﻠﻲ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻪ.