اهتمت الصحف الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع بمواضيع راهنة من بينها المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية 2014 - 2020 ومنتدى الاستثمار المغرب - الصين، ومشروع "وصال الدارالبيضاء-الميناء". وهكذا وصفت (فينانس نيوز) المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية 2014 - 2020، الذي عرضه وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي أمام جلالة الملك، ب"المخطط الطموح" الذي يضع المغرب محط اهتمام العالم، مشيرة إلى أنه يعزز المهن العالمية في المغرب ويرسي تدابير لإدماج فروع النسيج الصناعي بالمغرب بفضل صندوق استثمار صناعي عمومي قيمته 20 مليار درهم. ونقلت الأسبوعية عن أحد منعشي المشروع أن الأمر يتعلق "بالانتقال من مخطط إقلاع الذي انطلق تفعيله في 2005 وتقويمه في 2009 إلى المنظومات الاقتصادية التي تعد "ثورة مؤسساتية وسيميائية". واهتمت أسبوعية (لافي إيكو) بدورها بتفاصيل البرنامج، مبرزة أن "هذه الاستراتيجية الجديدة تطمح لتحويل القطاع إلى محرك حقيقي للنمو والتشغيل". وتضم هذه الرؤية الجديدة ستة إجراءات محورية لتسريع التحول الصناعي للبلاد، بما فيها إحداث منظومات اقتصادية صناعية، وتقليص القطاع غير المهيكل، وتشجيع المقاصة الصناعية وإحداث صندوق للتنمية الصناعية، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن الاستراتيجية تتطلع عبر هذه الإجراءات إلى رفع الناتج الداخلي الخام الصناعي إلى حوالي 23 في المئة من الناتج الداخلي الخام الوطني وإحداث 500 ألف منصب شغل، نصفها من النسيج الصناعي المحلي والأخر من الاستثمارات الأجنبية. وعلى صعيد آخر، اهتمت (تشالنج) بمنتدى الاستثمار الصين - المغرب تحت شعار "المغرب يثير شهية الصينيين" ونقلت عن رئيس مقاولة صينية تعمل في القطاع الفلاحي قوله إن "المستثمرين الصينيين يرغبون في الخروج من الصين والاستثمار في الخارج. والمغرب يعج في هذا الاتجاه بالعديد من الفرص". كما أوضحت الأسبوعية أن الصين، التي يتزايد نهمها للقارة الإفريقية، استثمرت أزيد من 75 مليار دولار في إفريقيا في الفترة 2000-2011، لتأتي بذلك مباشرة بعد الولاياتالمتحدة. ويعد المنتدى، وفق الصحيفة، أرضية للترويج للفرص التي يخولها المغرب، من أجل الارتقاء بمستوى الأعمال والاستثمار مع ثاني قوة اقتصادية عالمية. وفي المجال السياحي، تطرقت الأسبوعية كذلك إلى مشروع "وصال الدارالبيضاء-الميناء" الذي اعتبرته بنية فريدة للشراكة بين الصندوق المغربي للتنمية السياحية وصناديق الاستثمار السيادية القطرية والإماراتية والكويتية والسعودية. ويأتي هذا المشروع، الذي يروم تهيئة جزء من المنطقة المينائية للعاصمة الاقتصادية على مساحة 12 هكتارا بتكلفة 6 ملايير درهم، "ستعيد الابتسامة لرؤية 2020 التي تبحث عن التمويل وستؤدي إلى ورش كبير للتأهيل سينعكس على الدارالبيضاء بأسرها"، حسب الصحيفة التي وصفت المشروع بالثمرة الأولى الناضجة للتعاون بين المغرب وبلدان مجلس التعاون الخليجي. وأضافت الأسبوعية أن "المسؤولية المجتمعية التي قادت التفكير حول هذا المشروع حددت كهدف تحسين تنافسية الدارالبيضاء بتناغم تام مع تنمية بشرية متوازنة ومستدامة". وفي القطاع البنكي، أبرزت (فينانس نيوز) أن بنك المغرب يرغب في تخفيف الفوران الذي يشهده النموذج "الكوني" المتمثل في تحويل ادخار المواطنين والمقاولات إلى قروض طويلة الأمد لتمويل الاقتصاد. واشارت الصحيفة في هذا الاتجاه إلى أنه بالنسبة لبعض الأبناك المغربية يتجاوز معدل التحويل، الذي يربط القروض بالودائع، نسبة 100 في المئة. ونفت بالمقابل وجود أي مخاطر، موضحة أن البنك المركزي يحاول فعلا تخفيف سيولة القروض بشكل مستمر ومتعدد الطرق، دون الوقوع في المشهد الغربي. وتحت عنوان "كيف تكبح المخاطر¿" تناولت نفس الأسبوعية الإجراءات الكفيلة بالارتقاء بتنافسية النشاط المغربي الموجه للتصدير. ونقلت الصحيفة عن زكية السقاط من الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن "معارضة الصادرات المغربية ينبغي تحليلها على ضوء المخاطر السياسية والبيئية للبلدان المستقبلة للمبيعات الوطنية". وأضافت أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لمخاطر عدم الاستقرار السياسي للبلدان الشريكة، فضلا عن الإجراءات التي تحد الصادرات، بما فيها تحديد الكوطا والإجراءات غير الجمركية. من جهة أخرى، تطرقت (لافي إيكو) للعلامات المغربية التي تستقر في الخارج، مشيرة إلى أن العديد من العلامات الوطنية اختار الحضور المباشر في العديد من البلدان، إلى جانب تصدير منتوجاتها. وأبرزت الأسبوعية أن المقاولات المغربية تستهدف جميع المناطق، خاصة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ويفضل البعض التسيير المباشر لنقاط البيع، في حين يعتمد آخرون نظام الامتياز التجاري. وركز نفس العدد على مبيعات الحواسيب اللوحية المغربية، مشيرا إلى أن المستورد والمصنع المغرب للمعدات المعلوماتية (داتا بيزنيس أند ماركوتينغ) صرف حوالي 150 ألف وحدة من حواسيب "أكسنت" اللوحية ويتطلع إلى تحقيق أكثر من 50 في المئة من رقم معاملاته بفضلها. وأبرزت الأسبوعية أيضا أن ديزوي ترغب في الانفراد ب25 في المئة من السوق المحلي من خلال العلامة يوز التي يتم تسويقها منذ الفصل الأخير ل2013، مشيرة إلى تصدير العلامتين إلى تونس وإفريقيا الغربية.