اهتمت الصحف الاقتصادية الأسبوعية بعدة مواضيع راهنة، إذ تناولت على الخصوص الظرفية الاقتصادية خلال شهر رمضان، وولوج المغرب للسوق السياحية الصينية، والاستراتيجية الجديدة للصندوق المهني المغربي للتقاعد، وإصلاح مراقبة الواردات، وتوقيع ثلاثة عقود أداء جديدة في مجال النسيج قريبا، وتفضيل الإشهار عبر الأنترنيت. وهكذا، خصصت أسبوعية "شالنج" ركنها الخاص ب"الظرفية" لشهر رمضان، موضحة أن نفقات الأسر ستناهز 5 آلاف درهم عوضا عن 4 آلاف درهم خلال باقي الأشهر. وسجلت الصحيفة أن النفقات خلال شهر رمضان تتجه دائما نحو الارتفاع، موضحة أن الانعكاسات الاقتصادية للشهر الفضيل واضحة على مستوى جميع القطاعات، ويبقى الرابح الأكبر هم تجار المواد الغذائية. وأكدت أنه بالرجوع إلى الملاحظات المسجلة خلال السنوات الأخيرة، فإن السوق التي تعرف انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان هي سوق المواد الغذائية، مشيرة إلى أن "استهلاك الشاي والحليب والبيض والفواكه والتمور ومواد أخرى تقليدية ترتبط بشهر الصيام يعرف ارتفاعا كبيرا". وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة "شالنج" في مقال بعنوان " المغرب يقتحم السوق الصينية" أن جميع الوجهات السياحية توجه أنظارها إلى السوق الصينية المصدرة للسياح. وحسب السلطات الصينية، تضيف الصحيفة، فإن عدد السياح الصينيين في العالم قد يرتفع إلى 500 مليون خلال 15 سنة تقريبا، معتبرة أن الأمر يتعلق بفرصة بالنسبة للمغرب الذي يعتزم بذل جهود كبيرة للحصول على حصة مهمة بهذه السوق. وذكرت أن "المملكة تستقبل حاليا حوالي 10 آلاف سائح صيني في السنة، وترغب في رفع هذا الرقم إلى 100 ألف خلال الثلاث سنوات المقبلة. ويضع المغرب استراتيجية لهذا الغرض، إذ تعبئ وزارة السياحة المهنيين من خلال عدة لقاءات". وأشارت الصحيفة إلى أنه تم وضع مخطط عمل للمديين القصير والمتوسط، موضحة أن الأمر يتعلق بفتح خطوط جوية مباشرة في أقرب وقت بين الصين والمغرب، وتكوين المرشدين السياحيين وتنظيم تداريب حول الأسفار لفائدة الصحافيين ومتعهدي الأسفار الصينيين. ويتعلق الأمر أيضا، حسب الصحيفة، بملاءمة العرض السياحي والفندقي وعرض المطاعم للاستجابة لانتظارات زبناء إمبراطوية الوسط. وسلطت "فينانس نيوز" الضوء على الاستراتيجية الجديدة للصندوق المهني المغربي للتقاعد، مسجلة أن القانون 12-64 القاضي بإحداث هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي يشكل أحد التغيرات الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على الصندوق التكميلي للقطاع الخاص. وأوضحت الأسبوعية أن هذا القانون يتضمن تعديل النظام الأساسي للصندوق المهني المغربي للتقاعد، الذي سيتحول من جمعية غير نفعية إلى شركة تعاضدية للتقاعد خاضعة للهيئة الجديدة. من جانب آخر، اهتمت "فينانس نيوز" بالإصلاح العميق الجديد الذي سيهم مراقبة الواردات، مبرزة أن هذا الإصلاح يأتي لتصحيح مختلف الثغرات بنظام مراقبة واردات المنتجات الصناعية، خاصة نقص نظام الإعلام وغياب التوثيق وطول أجل معالجة الملفات. ويهم هذا الإصلاح بالأساس حماية أكبر للمستهلك، تضيف الجريدة، موردة تصريحات لوزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أكد فيها أن العهد الذي كانت فيه بعض المنتجات الخطرة (لعب الأطفال وصفائح الفرامل وقنينات الغاز...) تعرض حياة المغاربة لمخاطر كبرى، وتحصل على شهادات المطابقة، قد ولى. من جهتها، تطرقت "لافي إيكو" إلى عقود الإنجاز الثلاث الجديدة، في مجال النسيج، والمتعلقة بأرضيات فروع الدنيم، والأزياء السريعة وتوزيع العلامات المغربية، والتي يرتقب التوقيع عليها خلال الشهر الجاري. وتذكر الأسبوعية بأنه تم توقيع 28 اتفاقية استثمار من بين 70 اتفاقية مقررة في إطار هذه الأرضيات ، ترتبط 22 منها بوضع برامج استثمارية للتنمية وستة أخرى تخص المقاولات الرائدة . وتطرقت "لافي إيكو" أيضا إلى موضوع الإشهار الالكتروني، مسجلة أنه، رغم كونه لا يمثل سوى 7 بالمائة من مجموع الاستثمارات الإشهارية بالمغرب ، يبقى النمو الذي سجله التطور الرقمي كوسيلة إعلانية ، منافسا لوسائل الإعلام التقليدية . كما سجلت الأسبوعية مواصلة الاستثمارات الإشهارية الرقمية تحقيق النمو سنة تلو الأخرى حيث يتراوح رقم معاملاتها بين 400 و 500 مليون درهم في 2015 ، من مجموع 6,4 مليار درهم مستثمرة بالقطاع بأكمله (زائد 7 بالمائة مقارنة مع 2014) الذي يعرف تذبذبات في نشاطه الإجمالي .