أكدت مصالح وزارة الخارجية الإيطالية أول أمس السبت خبر اختطاف الرعيتين الإيطاليتين "سيرجيو شيكالا" (65سنة) و "فيلومن كبور" (39 سنة) ،من أصل بوركينابي وهي زوجة الأول، فوق التراب الموريتاني قرب الحدود مع مالي. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية بناء على شهادة ضابط أمن موريتاني ان إرهابيين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اختطفوا اثنين من الرعايا الأجانب قرب قرية أمنيصرات الواقعة على الطريق الرابط بين موريتانيا ومالي، وتحديدا على بعد ثلاثة كيلومترات من القرية. ولم يحمل بيان الخارجية الإيطالية أكثر من تحديد هوية المختطفين والإعلان عن تشكيل "خلية أزمة" دون أن تحدد جهة معينة قد تكون وراء الاختطاف ،مفضلة العمل في صمت بعيدا عن وسائل الإعلام. وفي حديث لوكالة "أدنكرونوس" الخاصة صرحت "جوفنا راكوليي" أرملة أخ المختطف الإيطالي"سيرجيو شيكالا" أنه مولع بالأسفار عبر الصحراء ،وكادت أن تكلفه إحدى هذه الأسفار حياته سنة 1994 إثر اصطدامه بأحد الألغام بصحراء تشاد والذي توفيت على إثره رفيقته أنذلك، وهو ما جعله ينصرف عن هذه الهواية لمدة أكثر من عشر سنوات، إلا أنه في السنوات القليلة الماضية اكتشف طريق الصحراء مرورا عبر المغرب ففي سنة 2007 وضع إعلانا على أحد المنتديات الإلكترونية يبحث من خلاله عن مرافقين له للسفر عبر الطريق الصحراوية المغرب- باماكو ومع ارتباطه بالمواطنة البوركينابية- التي اختطفت معه- وتقاعده، أصبح "شيكالا" يُقيم بين إيطاليا وإفريقيا. وحسب أرملة أخ المختطف الإيطالي فإن "سيرجو شيكالا" وزوجته غادرا إيطاليا بداية الشهر الجاري (دجنبر) انطلاقا من ميناء "جينوة" في اتجاه "طنجة" و إلى حدود يوم الأربعاء الأخير كانا ما زالا بالتراب المغربي حسب ما أدلت به ابنة المختطف الإيطالي لقناة "سكاي". هذا وترجح وسائل الإعلام الإيطالية، رغم غياب أي تبني من أية جهة، احتمال أن يكون الرعيتين الإيطاليتين قد وقعا في يد تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب"، خصوصا مع الإعلان عن العثور عن السيارة (كرفان) التي كانا يمتطيانها وبداخلها جميع حاجياتهما بما فيها الثمينة.