دافع إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن تحالفه مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، معتبرا في كلمة له اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مكتبه السياسي بفريقه البرلماني، أن التنسيق بينهما ذو أبعاد إستراتيجية. وواجه لشكر نوابه الرافضين لتحالفه مع حزب الاستقلال، "لا تشخصنوا الأمر"، مبرزا أن "التفكير في التنسيق له بُعد استراتيجي لا يجب أن يواجه بالحديث عن شباط"، قبل ن ينبههم "إننا بهذا نسقط في استراتيجيات تصنع في الأماكن المغلقة". لشكر قال إن "المغرب لم يصنع أي شيء دون تحالفات"، مذكرا إياهم بانخراط حزب الاستقلال مع الاتحاد الاشتراكي، في حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي رغم المجزرة الانتخابية التي تعرض لها" وفق تعبيره. وأشار لشكر أنه "في إطار المعارضة المؤسساتية نتحدث عن تنسيق وليس تحالفات"، مبرزا أن "التنسيق يجب أن ينكب على تفعيل الدستور، ومن ذلك إحداث المؤسسات الدستورية، والجهوية والتحضير للانتخابات، بالإضافة إلى العمل على حوار وطني لتفعيل الدستور"، كما يجب أن يشمل طرح جميع الاقتراحات". "لم نعد نلعب دورنا في مجال الرأي الحر والمستقل"، يعيب لشكر عن نواب الحزب عدم قيامهم بدورهم، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الفريق، أحمد الزايدي، حيث أبرز الكاتب الأول أن "الاستقلالية هي استقلالية الممارسة"، والرد دائما على الزايدي، الذي أكد على "ضرورة استقلالية القرار بالنسبة لفريقه البرلماني". وعاد لشكر لشن هجوم على الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، متهما إياها "بعدم قدرتها تنزيل الدستور"، مشيرا أن "معركة التنزيل لن نستطيع أن نقوم بها لوحدنا، لذلك اخترنا التوجه للمجتمع وللحركة الاجتماعية واليسار والمرجعية الوطنية"، على حد قول لشكر. وجدد الكاتب الأول لحزب "الوردة" دعمه للمطالب النقابية التي وجهتها إلى الحكومة، مشيرا في هذا السياق أن الاتحاد الاشتراكي "مطالب بدعم مسيرة السادس من أبريل القادم، والتي قررت النقابات العمالية تنظيمها".