اجتماع ساخن ذلك الذي جمع الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع فريقه البرلماني بمجلس النواب، اليوم الأربعاء بمقر الحزب بحي الرياض بالرباط، والذي اتسم بدفاع أحمد الزايدي رئيس الفريق بشدة عن استقلالية القرار داخل الفريق النيابي لحزب "الوردة." وأعلن الزايدي، في كلمته التي وُصفت بالقوية، رفضه لتحالفات إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد، وخصوصا تلك التي عقدها مع حزب الاستقلال، لأنه "لن يحدث أن يفرض شيء خارج الحزب على الفريق الذي يجب أن يستشار في القضايا الرئيسية"، على تعبير الزايدي. وتابع الزايدي، خلال اجتماع المكتب السياسي بالفريق النيابي الذي سيخصص لانتخاب رئيس له، أنه "من حقنا مشاركة القيادة في صناعة القرار"، مضيفا "لن ننتظر ضوء أخضر من خارج البرلمان بدعوى العلاقة مع المعارضة"، قبل أن يردف أن "التنسيق يخضع للمشترك وصيانة مكتسبات الدستور". ودعا الزايدي أعضاء المكتب السياسي إلى ضرورة وضع آلية قارة للتنسيق بين الحزب والفريق، مستغربا من خطاب الكاتب الأول إدريس لشكر الذي وجه انتقادات واسعة لأداء الفريق بالقول، "خيل إلي وأنا أنصت إلى كلمة الكاتب الأول أنني أبدأ اليوم، وليس بعد ربع قرن من العمل البرلماني"، مضيفا في هذا الاتجاه أن "لشكر يرجع جميع مشاكل الحزب للفريق." "رجاءاً لا تعلقوا جميع المشاكل على الفريق، فعلى الجميع تحمل المسؤولية"، يخاطب الزايدي كاتبه الأول، مؤكدا أن "الفريق جزء من وضع سياسي لديه اختلالات وانتكاسات، لكنه يجتهد في الدفاع عن توجهات الحزب وبشهادة الخصوم"، معتبرا أن "مرجعيتنا الوحيدة هي الاتحاد، وإذا كانت هناك اختلالات فالفريق ليس مسؤولاً". الزايدي أعاب على لشكر طريقة تعاطيه مع الفريق النيابي، مبرزا في هذا السياق أنه "سيكون حيفا أن يطلب منا الانضباط دون حوار"، مبديا اعتزازه بأداء نوابه خلال الولاية التشريعية الحالية، "ولن أقبل أن توصف معارضة الحزب بالمهادنة"، يضيف الزايدي. وفي ذات الاتجاه قال رئيس الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي "تذكروا معارك الفريق دفاعاً عن حق المبادة التشريعية"، وتذكروا كيف خضنا لوحدنا معركة القانون التنظيمي للتعيين في المناصب العليا"، مسجلا أنه "مع ذلك نعتبر أن عملنا يحتاج للتجويد حرصا على المساهمة في الاقتراح التشريعي".