تصوير : طارق الشامي في بادرة وطنية تلي ما تعرّضت له الصحافة المغربية المستقلّة خلال العام الجاري، توصّلت إدارة السجن المحلّي بالنّاظور، أمس الاثنين، بنص إخبار موقّع من لدن هشام الدّين، مدير نشر جريدة "صوت الشرق" الصّادرة من النّاظور، والمعتقل حاليا بالمؤسّسة السجنية المذكورة، مشعرا المسؤولين بها أنّه قرّر خوض إضراب عن الطعام لمدّة ثمان وأربعين ساعة، ابتداء من الثلاثاء، تضامنا مع مكوّنات الجسم الصحفي المغربي التي تمّت جرجرتها أمام القضاء وخصوصا جريدتا "أخبار اليوم" و"المشعل اللتان منعتا من الصّدور. "" ويعتبر هذا الفعل الأوّل من نوعه منذ أن بدأت سلسلة المحاكمات للمنابر الإعلامية المغربية، حيث أنّ هشام الدّين قرّر تبنّي هذا الفعل الاحتجاجي تعبيرا عن تضامنه مع الصحفيين المحرومين من حقّهم في التعبير بالالتجاء إلى المحاكم التي أصدرت أحكاما جدّ قاسية، وكذا ليحسّ بنفس الألم الذي يحسّه الصحفيون المتضررون من الوقائع المهيبة التي سجّل التاريخ وقائعها هذه السنة. ويتواجد الزميل هشام الدّين ضمن المعتقلين بالسجن المحلّي بالنّاظور منذ نهاية يونيو الماضي، حيث تمّ اعتقاله بعد أن لبّى دعوة هاتفية من الدّرك بتهم مختلفة على خلفية أحداث الشغب التي عرفها جمع انتخاب المجلس القروي لبلدة بني شيكر (حوالي 30 كيلومترا عن النّاظور)، ويتواجد في فترة اعتقال احتياطي جرّاء متابعته أمام المحكمة الاستئنافية بالمدينة في علاقة بتهم متعلّق أبرزها ب"التحريض على الشغب"، حيث تمّ تأجيل النظر في قضيته لغاية بداية الشهر المقبل جرّاء تخلّف أحد الممتعين بالسراح المؤقّت عن الحضور، ضمن الملفّ الذي يتابع ضمنه أزيد من ثلاثين متّهما. وقد كان هشام الدّين قد اعتبر، أكثر من مرّة، بألاّ علاقة له بهذا الملفّ الذي استنفذ لحدّ الآن خمس أشهر كاملة من حياته، وأنّ تواجده خارج مقرّ الجماعة المذكورة كان بهدف التغطية الصحفية لوقائع انتخاب مكتب جماعيّ مسيّر لبلدة ينتمي إليها دون العلم بأنّ الحدث سينتهي بعنف استلزم تدخّل فرقة محاربة شغب دركيّة استعملت الرصاص المطّاطيّ والغازات المسيلة للدموع لفرض السيطرة.