أعلن عضو مجلس السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبود العمودي أن حجارة رمي الجمار هذا العام ستكون للمرة الأولى “معقمة” وموضوعة داخل أكياس فاخرة، فيما أكد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن. "" وقال العمودي أمس إن حجارة الجمرات ستكون “نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة، روعيت في صناعتها أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية”. أضاف أن حج هذه السنة سيشهد للمرة الأولى تنفيذ مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار بما يكفي لمليون ونصف المليون حاج. وسيتم توزيع خمسمائة ألف حافظة لحجارة الجمرات مصنوعة من القطيفة، تحتوي كلّ منها على حجارة تكفي ثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في منى. ويتم إعداد الحجارة وتنقيتها وغسلها 7 مرات ثم تجفيفها واستبعاد غير الصالح منها، ويقوم عمال مهرة بوضعها في أكياس ليتم توزيعها على الحجاج خلال وجودهم في مشعر مزدلفة ما يمكنهم من التفرغ للعبادة. وقال العمودي إن المشروع يهدف للتخفيف عن الحجاج وخاصة كبار السن حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة وقد أخذ منهم التعب بعد وقفة عرفات فتقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة. من جهته، أكد وزير الصحة السعودي أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولا توجد حالات وبائية أو أمراض معدية بينهم، وأن تقارير المتابعة الميدانية والترصد الوبائي أكدت أنهم يتمتعون بصحة جيدة. وقال الربيعة إنه لم يتم تسجيل سوى 20 حالة إصابة بفيروس أيه “إتش1 إن1” حتى الآن تحقق شفاء 12 منها، فيما يتمتع الباقون بصحة جيدة ويتلقون العلاج اللازم. أضاف أن الوزارة قامت منذ وقت مبكر بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج من التعرض للأمراض والأوبئة وبالأخص مرض ايه “اتش1 إن1”. وأشار إلى أنه سيتم خلال موسم الحج الحالي، وللمرة الأولى إجراء فحص الجزيئات الحيوية في المشاعر المقدسة بمستشفى منى الوادي للكشف عن الإنفلونزا المستجدة وأنه تم تجهيز ثلاثة مختبرات تشخيصية في مكة ومختبر لأول مرة داخل المشاعر المقدسة. وأوضح الربيعة أنه تم تكليف أكثر من عشرة آلاف من الكوادر الطبية والفنية والإدارية لخدمة الحجيج، وان وزارة الصحة تعاقدت مع 100 طبيب من مختلف التخصصات النادرة إضافة إلى 147 كادر تمريض للعناية المركزة والطوارئ من خارج المملكة.