في ربيعه السابع والعشرين، يبدو مروان بن عبد الله عازف البيانو المغربي موسيقيا شابا ذا مؤهلات ومواهب أكيدة يؤدي باقتدار بعضا من أروع معزوفات موسيقيين عالميين كبار من عيار باخ وبارتوك وكذا بيتهوفن. "" وقد تمكن مروان بن عبد الله ، الخريج بمرتبة الشرف من أكاديمية فرانز ليست من بودابيست والحائز على الجائزة الكبرى في المسابقة الدولية للبيانو بأندور، أن يبهر بموهبته الفطرية ورقة موسيقاه جمهورا من الشغوفين الذين قدموا للإنصات بمناسبة الحفل الفني الذي نظم مساء الأحد بمقر إقامة سفير المغرب بواشنطن. وشد الموسيقي المغربي الشاب، الذي أدى "لا بارتيتا أون ري ماجور إي شاكون" لباخ و"سويت بيرغاماسك" لديبيسي وأعمالا لليست من بينها "رابسودي هونغرواز رقم 2"، الانتباه بفرادة عزفه وبساطة تقنياته وإحساسه الرقيق بالإيقاع. وكان مروان بن عبد الله، الذي ولد لأب مغربي (فيزيائي) وأم هنغارية (موسيقية)، درس الموسيقى وتقنيات البيانو منذ نعومة أظفاره. وفضلا عن موهبته الموسيقية، يتمتع الموسيقي المغربي برغبة دافقة في تثمين التعدد والانفتاح الثقافيين في المغرب من خلال الموسيقى. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مروان بن عبد الله "إن الجزء المغربي في موسيقاي هو الإحساس بالإيقاع وبأن الموسيقى تظل حية". وأعرب عن اعتقاده بأن الموسيقى هي عالم غنائي أساسا حيث الغناء يعتبر نموذجا للموسيقى الآلية لأن القيمة المؤسسة للفن تكمن في قدرته على تحريك المشاعر ويجسد الصوت باعتباره الأداة الأكثر فورية للحساسية. وأضاف الموسيقي المغربي أن اهتمامه الأساس ينصب على المحاولة الدائمة أن يعزف على البيانو "بطريقة مختلفة" بشكل يجعل المقطوعات التي يعزفها "أكثر حيوية مما يجعل الجمهور مشدودا بشكل مستمر". يشار إلى أن مروان بنعبد الله، المزداد بالرباط عام 1982، شغف بالبيانو منذ بلوغه سن الثالثة وتلقى دروسه الأولى في سن الرابعة على يدي والدته مدرسة الموسيقى. ولدى بلوغه سن 13، غادر المغرب لمواصلة دراساته الموسيقية بهنغاريا حيث ولج معهد بيلا بارتوك للموسيقى ببودابيست. وبدأ الفنان المغربي الموهوب موسيقيا قبل أن يبدأ عازف بيانو. فكان الأساس بالنسبة له هو إدراك كيف تشتغل الموسيقى ولهذا السبب درس أولا النظرية والتحليل والإدارة قبل أن يلج بالموازاة مع ذلك قسم البيانو لغابور إيكاردت. وواصل دراساته خلال خمس سنوات بأكاديمية فرانتز ليست المرموقة وحاز على شهادتها عام 2007. ويقسم مروان بن عبد الله إقامته حاليا بين بودابيست وباريس عندما لا يقيم حفلات موسيقية في مختلف أرجاء العالم. وبعد حفلات موسيقية بمينيابوليس ونيويورك، سيقيم الفنان المغربي حفلات بفرنسا والصين وسويسرا والهند وهنغاريا كما سيقيم هذه السنة تسع حفلات على الأقل بالمغرب تحتضنها مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش . ولا يخفي مروان بن عبد الله طموحه المشروع في أن يصبح يوما ما قائد أوركسترا.