في الصورة المستشفى الذي توفيت فيه المواطنة المغربية "" ذكرت مصالح مستشفى "ملينو مليني" ،إحدى مستشفيات ضواحي مدينة "بريشيا"(شمال إيطاليا)، أن مواطنة مغربية (36 سنة) توفيت صباح أمس السبت نتيجة المضاعفات الجانبية لإصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير. لم يستدع الاحتفاظ بالمواطنة المغربية صبيحة يوم الأربعاء الأخير بالمستشفى للإنعاش الطبي أي نوع من أنواع الطوارئ بين الأطباء مشخصين حالتها في إطار الإنفلونزا العادية مع بعض المضاعفات الجانبية نتيجة الوضعية الصحية للسيدة المغربية التي كانت تعاني من التهاب الرئتين منذ ما يقارب السنة نتيجة حملها الأخير،لذا فقد تم وضعها تحت العناية الطبية في وضعية عادية ، إلا أن صباح يوم السبت فارقت المواطنة المغربية الحياة بسبب مرض التهاب الرئتين ، ونظرا لصغر سن الراحلة (36 سنة) فقد تم مباشرة فتح بحث داخلي إكلينيكي للوقوف عند الأسباب التي قد تكون أدت إلى وفاتها، كما تنص عليه القوانين الإيطالية، ليتم الكشف عن أن السبب الحقيقي لوفاة المواطنة المغربية هوإصابتها بإنفلونزا" أ" الذي كانت له مضاعفات تفاقم معه التهاب الرئتين. وقد أثار خبر وفاة المواطنة المغربية العديد من التساؤلات بين أفراد الجالية المغربية بالمدينة التي كانت تسكن بها الراحلة والذين سارعوا لجمع التبرعات لحمل جثمان الراحلة لدفنه بالمغرب، وكذا بين الإيطاليين الذين عرفوها خلال العشر السنوات الأخيرة التي قضتها بينهم منذ قدومها من المغرب متسائلين عن كيفية إصابتها بالفيروس وهي التي كانت لا تبرح بيتها إلا لمرافقة إبنيها (بنت 11 سنة وولد 7 سنوات) إلى المدرسة ذهابا و إيابا، فحسب موقع "بريشا أوجي" الإعلامي فإن خبر وفاة المواطنة المغربية بإنفلونزا الخنازير أثار نوع من القلق بين أولياء أمور التلاميذ المدرسة التي يدرس بها إبني المواطنة المغربية فهي كانت حريصة على مرافقتهما من و إلى المدرسة ومن المؤكد –حسب موقع "بريشيا أوجي"- أن السيدة المغربية أصيبت بالعدوى أثناء مرافقتها لإبنيها. الأكيد أن النداءات التي مافتأت توجهها منظمة الصحة العالمية لرفع مستوى الحيطة والحذر في مواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير لا يتم أخذها مأخذ الجد في الغالب ولهذا ففي حالة المواطنة المغربية تم استبعاد الكشف عن الفيروس من أساسه وهذا ما فاقم من وضعيتها لتغادر الحياة في ريعان شبابها تاركة ثلاثة أطفال لم يتجاوز اٌخرهم ربيعه الأول.