50 مليون درهم هي قيمة الهبة اليابانية التي تسلمتها الحكومة المغربية اليوم، في شكل 170 سيارة صديقة للبيئة من الجيل الجديد، ستوضع رهن إشارة موظفي المصالح الحكومية والمؤسسات العمومية، ليصل مجموع الهبات التي قدمتها الحكومة اليابانية للمغرب منذ العام 1979 إلى ما قيمته 3.5 مليار درهم. ويتعلق الأمر ب131 سيارة من نوع "برلين" و39 رباعية الدفع ديزل، ذات العلامة التجارية "مازدا Mazda" اليابانية، الرائدة في صناعة السيارات ومقرها هيروشيما، سيتم توزيعها لفائدة 31 قسما حكوميا ومؤسسات عمومية، لغرض التنقل واستقبال الوفود الأجنبية الرسمية. وتأتي الهبة اليابانية يومين بعد مصادقة رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، على منشور وزاري خاص بتنظيم استغلال سيارات الدولة، القاضي بمنع موظفي الحكومة وكذا الوزراء من الاستفادة من التعويض على النقل وكذا من استعمال هذه السيارات خلال الأوقات الخارجة عن العمل، وتحديد الحد الأقصى لاقتناء السيارات لكل مصلحة وزارية. وكانت السيارات اليابانية قد دخلت المغرب عبر ميناء الدارالبيضاء في 18 دجنبر 2013، بعد التوقيع على اتفاقية بين طوكيو والرباط في 13 مارس 2013. عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، الذي استقبل مقر وزارته بالرباط الهبة اليابانية، قال إن "المنحة" تأتي لدعم مجهودات المغرب في مجال الطاقة النظيفة وتعميم السيارات الصديقة للبيئة على المستوى الوطني، والتي تهدف إلى تقليص نسبة التلوث في الهواء وانبعاث الغازات السامة. وأضاف الوزير في كلمة له اليوم، أن اليابان شكلت دعامة أساسية للمغرب في مجالات حيوية، مثل الصحة والتعليم والماء والكهرباء والزراعة والنقل، "والتي عادت بآثار إيجابية على الفرد المغربي"، مشددا على توسيع شراكات التعاون بين البلدين لتشمل القارة السمراء، مستحضرا الزيارة الملكية الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية. من جهته، قال تسينو كوروكاوا، سفير اليابان بالرباط، إن هبة حكومته تأتي لدعم جهود المغرب في الترويج للطاقة النظيفة وتعميم استعمال السيارات الإيكولوجية الصديقة للبيئة، مشيرا إلى تواجد 3 شركات يابانية تستثمر في المغرب في مجال تصنيع مركبات السيارات، داخل 11 مصنعا وتشغل حوالي 20 ألف يد عاملة مغربية. وأوضح السفير أن الهبات اليابانية المقدمة للمغرب ارتفعت قيمتها إلى 35.04 مليار ين ياباني، ما يعادل 3.5 مليار درهم، منذ عام 1979، وذلك عبر تنفيذ 69 مشروعا تم إنجازه. وتسلم المغرب خلال الثلاث سنوات الأخيرة 3 هبات مالية يابانية بما مجموعه حوالي 70 مليون درهم، همّت مشاريع تطوير نظام الإنذار ضد الفياضات بحوض أوريكا بالأطلس الكبير، وهبات مقدمة لوزارات الفلاحة والصيد والبحري، والصحة، والنقل، وذلك في إطار الشراكة بين المغرب والوكالة اليابانية للشراكة الدولية (جيكا).