أكد أحمد صبح سفير دولة فلسطين بالمغرب، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغاربة كانوا دائما إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. "" واستحضر سفير فلسطين بالرباط، خلال الدرس الافتتاحي، الذي دأب المعهد العالي للصحافة والاتصال على تنظيمه مطلع كل سنة جامعية، الجهود التي بذلتها ولا تزال المملكة المغربية تقوم بها على المستويين الشعبي والحكومي لمساندة القضية الفلسطينية. ومن جهة أخرى، شدد السفير الفلسطيني، خلال الدرس الذي تمحور حول موضوع "القضية الفلسطينية الواقع والآفاق" على ضرورة اعتماد الحوار وإنجاحه بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس لتذويب الخلافات القائمة بين الجانبين، مضيفا أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تظل أسمى من كافة الخلافات. كما استعرض أهم المحطات التاريخية التي قطعتها قضية الشعب الفلسطيني ابتداء من الاستعمار البريطاني إلى مرحلة المفاوضات الأخيرة، مرورا بقرار التقسيم والاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني. وسلط صبح الضوء على المؤامرة التي حيكت من قبل القوى العظمى آنذاك على منطقة الشرق الأوسط والحملة الاستعمارية التي شهدتها المنطقة. وبعد أن قدم صورة مفصلة عن الملابسات والظروف، التي أنجز فيها هذا المخطط الاستيطاني لقوى الاستعمار، أبرز الدور الذي اضطلع به الشعب الفلسطيني خلال مسيرة نضاله وكفاحه عبر التركيز في المقام الأول على التعليم، لافتا الانتباه إلى أن السلطة الفلسطينية تخصص حاليا 41 بالمائة من ميزانيتها لهذا القطاع الحيوي. وأضاف أن هذا التوجه أعطى أكله ببزوغ تيارات متنوعة، من رحم الشعب الفلسطيني، تعمل من أجل استقلال فلسطين، التأمت تحت سقف واحد تمثل في منظمة التحرير الفلسطينية. وبعد أن أكد صبح أن المشروع الفلسطيني الحالي ناجح، خلص إلى التأكيد على ضرورة تضافر جهود كافة القوى الفلسطينية للخروج من الوضع الحالي، مشيرا إلى أن الاقتتال بين الفلسطينيين يؤثر سلبا على القضية ولا يخدم سوى مصالح عدو هذا الشعب.