خلفت تصريحات أحمد صبح سفير السلطة الفلسطينية بالمغرب والتي انتقد فيها بحدة تصريحات عدد من الفعاليات المغربية الداعمة للمقاومة والمنتقدة لبعض مواقف السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وإدانتها للمواقف الأخيرة لأبو مازن ذات العلاقة بحصار غزة. فقد رفض عبد الصمد بلكبير، عضو المؤتمر القومي الإسلامي، ما جاء على لسان أحمد صبح، مؤكدا أن صبح هو سفير السلطة الفلسطينية، وهذه الأخيرة اختارت أن تكون بعيدة عن خيارات الشعب الفلسطيني، وأكد بلكبير، في اتصال مع التجديد، أن الشعب المغربي بأكمله يساند المقاومة، وأن المفاوضات التي تقودها السلطة الفلسطينية أثبتت فشلها ببقائها تابعة للإمبريالية الأمريكية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني نفسه خاب ظنه في السلطة بعد انتظاره الطويل لمسيرة المفاوضات الفاشلة. من جانبه أكد عبد الإله المنصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن السلوك الذي قام به سفير السلطة هو خطأ يقوم به ممثلوا السلطة الفلسطينية في الخارج، بتعبيرهم عن طيف سياسي معين دون غيره، وعدم تعبيرهم على جميع مكونات الطيف السياسي في فلسطين. وأكد المنصوري في تصرح لالتجديد أن الشعب المغربي يقوم بمساندة الشعب الفلسطيني بفصائله المختلفة، خاصة تلك التي تتبنى خيار المقاومة، ومساندة حماس يأتي لكونها ترفع لواء المقاومة، والشعب المغربي يساند الشرفاء في فتح أيضا، وليس من حق السفير الفلسطيني توجيه قناعات المغاربة. وكان أحمد صبح قد قال في ندوة نظمتها هيئة المحامين بالرباط بتنسيق مع نادي الأسير الفلسطيني الإثنين الماضي، استمعت إلى بعض المغاربة يخاطبون الرئيس أبو مازن بأن يتقي الله في أطفال غزة، وأنا أقول لهم قولوا حقا أو اصمتوا مضيفا نرفض الوصاية علينا وأن يأتي كل شقيق وصديق ليعطينا الدروس ويعلمنا كيف نفكر وما يجب أن نفعل ...إننا لا نريد لأحد أن يتطاول على الشعب الفلسطيني وكأن البعض يريد منظمة على مقاسه من جانبه نفى سفير السلطة الفلسطينية أحمد صبح أن يكون قد وجه انتقادات إلى جريدة التجديد، مؤكدا في تصريح للتجديد أن انتقاداته كانت موجهة إلى أصحاب التصريحات التي كتبت على صفحاتها، والتي انتقدت الرئيس الفلسطيني أبو مازن. من جهة أخرى دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة المغاربة إلى التعبئة للحضور المكثف في الملتقى الدولي لمساندة المقاومة المزمع عقده في بيروت بلبنان يومي 15 و 17 يناير ,2009 والذي يحضره نشطاء وقيادات عربية ودولية وممثلون للقوى السياسية وقوى المقاومة في الوطن العربي والإسلامي، ودعت المبادرة إلى حضور مكثف للمغاربة للتعبير عن دعم خيار المقاومة في المناطق التي تعيش تحت الاستعمار والاستكبار، وستنظم رحلة إلى مجموعة من المناطق الأثرية والتاريخية بلبنان وتدوم الرحلة من يوم 12 يناير إلى 19 منه، وتضم برنامجا متنوعا.