أقدم مواطن مغربي في الثالثة والعشرين من العمر على الفرار من أحد المستشفيات الإيطالية التي دخلها رفقة رفيقه لتلقي علاجٍ من أنفلونزا الخنازير. "" أحداث القصة؛ الأقرب إلى حلقة من حلقات المسلسل الشهير "بريزن بريك"؛ ابتدأت عندما أحس الاثنان يومه الاثنين المنصرم، بالتهابٍ رئوي حاد جعلهما يتوجسان من أن يكون العارض واحداً من أعراض فيروس H1N1، ليقررا بسرعة إيقاف رحلة السرية ولعبة الاختباء ولو مؤقتاً وفحص نفسيهما بأقرب مستشفى محلِّي. الفحصُ الطبي سيؤكد تخوفاتهما بل ويزيد منها عندما سيحيلهما الطبيب على مستشفى "سانت آنا" بمدينة سبيزيا إثر تدهور حالة الشاب الأصغر ذي العشرين ربيعاً وإصابته بأزمة تنفسية حادة تطلبت عناية مركزة. غير أن رحلة الشقاء لن تتوقف عند هذا الحد، إذ بينما كان المريض الحرج راقداً بقسم الإنعاش بالمستشفى المذكور، لاحظ صديقه تحركات غير عادية لرجال أمن بأحد ممرات المستشفى، مما دفعه إلى الإقدام على الهرب دون أن إتمام العلاج خوفاً من اعتقاله وترحيل إلى الوطن الأم. آخر الأنباء تشير على موقع "صانتي 24" الإيطالي أن الفارّ لا تزال تواصل الشرطة مطاردته عنه بعدما اختبأ في مكان مجهول، وهو يعاني بدون شك من مضاعفات الفيروس مُعرِّضاً "نفسه" للموت والآخرين لنقل العدوى إليهم. هذا وانتقدت فعاليات حقوقية ومدونات ومواقع شخصية إيطالية الحادث بشدة واعتبرته خرقاً خطيراً لأحد أبسط حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في تلقي العلاج، في دولة لا يُجبر قانونها الأطباء على التبليغ بالمهاجرين السريين والمبحوث عنهم الذين يأتونهم طلباً للعلاج. [email protected]