أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها سجلت 4 حالات وفيات بمرض أنفلونزا الخنازير بين الحجاج القادمين من الخارج لأداء فريضة الحج، جميعها لم تطبق التوصيات العلمية التي سبق الإعلان عنها بما في ذلك أخذ التطعيم المضاد لفيروس "أتش1 أن 1"،وقالت الوزارة في بيان لها إن من بين حالات الوفيات المسجلة حالة حاجة مغربية عمرها، 75 عاماً، أدخلت إحدى مستشفيات المدينةالمنورة وشخصت حالتها بوجود ضيق في التنفس وارتفاع في الحرارة وسرطان في الرئة متقدم وأعطيت العلاج اللازم إلا أن حالتها الصحية تدهورت ما أدى إلى وفاتها.، ومن جهته أكد رئيس البعثة الطبية المغربية بالديار المقدسة الدكتور فؤاد بوشار بأنه لم يثبت لدى البعثة لحد الآن تسجيل أية حالة وفاة في أوساط الحجاج المغاربة نتيجة الإصابة بفيروس إي" اتش 1 ان 1". وأن البعثة الطبية تقوم بتحرياتها بشأن مدى كون وفاة المواطنة المغربية ناتج عن الانفلونزا ، مؤكدا أن المعلومات المتوفرة لدى الهياة تفيد أن حاجة مغربية تبلغ من العمر 75 سنة وتنتمي لإقليم ورزازات قد توفيت فعلا يوم 9 نونبر الجاري بالمدينةالمنورة جراء مضاعفات صحية نتيجة مرض مزمن في القلب كانت تعاني منه منذ عدة سنوات وارتفاع في الضغط الدموي،وأضاف أن البعثة قامت بحملة للتلقيح ضد فيروس إي "اتش 1 ان 1" لفائدة الحجاج المغاربة الذين لم يستفيدوا من هذه العملية قبل التحاقهم بالديار المقدسة مشيرا إلى أن عدد الحجاج الذين استفادوا من هذه الحملة بلغ 1209 حاجا وحاجة.. وبالعودة إلى بيان وزارة الصحة السعودية فإن أول حالة للوفاة بسبب الانفلونزا تتعلق بحاج سوداني في المدينةالمنورة عمره، 75 عاماً، ظهرت عليه الأعراض بعد وصوله بأربعة أيام". وأضافت أن الحاج، الذي لم تذكر اسمه، تم مباشرة حالته عن طريق البعثة الطبية السودانية وأعطي العلاجات من قبلهم التي لم تتضمن العقار المضاد لفيروس "أتش 1 أن 1" وبدون استشارة أو مراجعة المرافق الصحية المتوفرة في المدينةالمنورة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية وجرى نقله إلى أحد المستشفيات حيث تم التعامل مع الحالة على أنها حالة التهاب رئوي حاد بسبب الفيروس وأخذ له عينة للفحص المخبري بعد أن أعطي العلاج الخاص بإنفلونزا إتش1إن1 الا أنه لم يستجب للعلاج". أما الحالة الثانية فهي لامرأة نيجيرية الجنسية عمرها، 17 عاماً، وصلت إلى المدينةالمنورة عن طريق مطار القاهرة حيث ظهرت عليها الأعراض بعد يومين من وصولها إلى المدينةالمنورة وأدخلت إلى قسم الطوارئ بحالة فشل رئوي حاد مع إرتفاع في السكر ما استدعى التدخل السريع في الطوارئ حيث عمل لها الإنعاش القلبي والرئوي ثم انتقلت إلى العناية المركزة وأعطيت العلاج المناسب لإنفلونزا "إتش1إن1" ولكن مع تدهور الحالة وتأخر وصولها إلى المستشفى توفيت في اليوم نفسه،أما الحالة الثالثة فهي لحاج هندي في مكةالمكرمة عمره، 75 عاماً، أدخل المستشفى وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ولديه تاريخ مرضي حيث يعاني من أمراض قلبية وأمراض مزمنة صدرية وأدخل العناية المركزة وأعطي العقار النوعي للفيروس إلا أنه لم يستجب للعلاج.