أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الاثنين، أنه جرى تسجيل أول حالة وفاة بفيروس "إي. أتش1. ن1"، بمدينة وجدة، الجمعة الماضي. وأوضح بلاغ للوزارة، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بشاب في 23 من عمره، كان أدخل، يوم عاشر نونبر الجاري، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، جراء إصابته بالتهاب، رئوي قبل سبعة أيام، مصحوبا بالحمى، وأنه كان يعاني سمنة مفرطة، وداء السكري، الذي جرى اكتشافه لدى إدخاله إلى المستشفى. وأضاف البلاغ أن هذا الشاب كان غادر المستشفى، بطلب ملح من والده، في11 نونبر، ليعود إليه يوم 13 من الشهر نفسه، حوالي الواحدة والنصف صباحا، وهو يعاني صعوبة كبيرة في التنفس وحمى مرتفعة، ما حتم إدخاله إلى قسم الإنعاش، وإخضاعه لعلاج مضاد للفيروسات، بعد أن كشفت التحاليل أنه مصاب بفيروس "إي اتش1 إن1". وأفاد عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أنه جرى اكتشاف إصابة الضحية بالفيروس، بعد إدخاله في المرة الثانية للمستشفى، لأنه "في المرة الأولى، لم تكن الأعراض واضحة عليه، بل كانت مجرد أعراض التهاب رئوي حاد". وأضاف ل "المغربية"، أن والد الضحية طلب إخراج ابنه من المستشفى، بعد أن لاحظ تحسن طفيف على حالته، "لكن ازدادت حالته الصحية حدة، بعد عودته إلى المنزل، نتيجة عطب في الجهاز التنفسي، ما استدعى إدخاله المستشفى، مرة ثانية، حيث جرى التكفل به وعلاجه بالمضادات الفيروسية، حسب حالته الصحية، ورغم مجهودات الطاقم الطبي للمستشفى، إلا أنه فارق الحياة في الساعة الخامسة بعد العصر و42 دقيقة"، من يوم الجمعة الماضي. وذكرت الوزارة بأنه سجلت إلى غاية أول أمس الاثنين، 892 حالة إصابة مؤكدة بهذا الفيروس، منها 454 في الوسط المدرسي، مؤكدة أن مجموع هذه الحالات يتجاوب مع العلاج. وكانت مواطنة مغربية مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير "إي. أتش1. ن1" توفيت في يونيو الماضي بمدريد. وكانت أدخلت في "حالة صحية خطيرة" إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى (غريغوريو مارانيو) بالعاصمة الاسبانية. وتعتبر المواطنة المغربية أول ضحايا فيروس أنفلونزا الخنازير في إسبانيا. وحسب وزارة الصحة الاسبانية فإن الضحية كانت تعاني من التهابات تنفسية مرتبطة بمرض الربو، الذي تشكو منه. كما توفيت شابة مغربية غشت الماضي بمستشفى ساكري-كور بمونريال، كانت مصابة بفيروس "إي. أتش1. ن1".