دعا إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة ، الملك محمد السادس الى عقد اجتماع عاجل للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك لاتخاذ قرارات على مستوى المسؤولية كي تتحمل الأمة واجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس كي لا تبقى رهينة بيد المحتل ومؤامراته. "" واضاف هنية إن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك بحاجة الى قرارات عربية وإسلامية واضحة ذات آليات للتطبيق لحماية الحرم والمدينة المقدسة فالخطر محدق من كل صوب وجانب وأي تأخر في التحرك العربي والاسلامي قد يغري المحتلين بالمزيد من الخطوات التي قد تمس حاضر ومستقبل المسجد وبنيانه وأركانه. وتعيش مدينة القدس هذه الايام واحدة من أصعب مراحلها حيث برزت المخططات واضحة جلية لتهويدها وطرد أهلها والاستيلاء على المسجد الاقصى المبارك وتحويله الى ما يسمى بالهيكل او في أحسن الاحوال تقسيمه على غرار ما حدث بالمسجد الابراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن. واقتحم العشرات من المستوطنين اليهود، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين المرابطين في باحات المسجد وقوات الاحتلال. وقال هنية: "إن ما يجري في القدس وغزة من استباحة لحرمات المسجد الأقصى واستهداف المواطنين والمجاهدين في القطاع؛ يعدُّ تصعيدًا خطيرًا". وأضاف: "إن التصعيد في الأقصى والضفة والقطاع لن يدفعنا للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، فهو لن يستطيع كسر إرادته لدفعه للتخلِّي عن حقوقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال". وتابع هنية: "حماية الأقصى والتصدي للاحتلال دليل على أن الفلسطينيين لن يفرطوا بميراث الأمة"، مطالباً سلطة رام الله برفع أيديها عن المعتقلين وأبناء الضفة ليعبِّروا عن مشاعرهم، وليقوموا بحماية مسجدهم، وليقطعوا الطريق عن الكيان لوقف مخططه الرامي إلى تهويد القدس.