روائي سعودي يخلق الحدث بالرباط

تجدّدت المفاجأة بمعرض الكتاب بالرباط في دورته الثلاثين بانتظام يافعين وشباب، إناثا وذكورا، في صفوف طويلة لساعات في انتظار توقيع كاتب لأدب الخيال، لا يعرف بشكل واسع في النقاشات الثقافية، لكنه يعرف في صفوف شبابٍ قرّاء للأدب.
أحمد آل حمدان، كاتب الروايات السعودي، جدّد، اليوم السبت، مفاجأة مواطنه أسامة المسلم، الذي قاد حجمُ الطوابير التي انتظرته، سنة 2024 الماضية، إدارةَ معرض الكتاب إلى إلغاء موعد التوقيع.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال أحمد حمدان: "لقد حضرت بدعوة من وزارة الثقافة، وشرفني لقاء وزير الثقافة، والحفاوة والاستقبال الكبيران"، وأضاف: "هذه أول مشاركة لي في المغرب، وسعيد جدا بلقاء قرائنا، بالاستقبال والحفاوة الرائعين؛ وأشعر بأني في بلدي الثاني (...) وفوجئت بأن لي قراء بهذه الأعداد الكبيرة في المغرب. ولا أعرف سر الإقبال، لكن قرائي نعمة (...) وأعتقد أن الإخلاص عامل أساسي، وهذا سر متبادل بين الكاتب وقرائه".
الكاتب الذي قال لهسبريس إنه يعيش حلمه، وهو لقاء قرائِه، ذكر أن روايته الجديدة "آزر ابن ذئبة الوادي" تدور أحداثها "في زمن الجاهلية، حين يولد طفل مجهول الأبوين، يصنع مجده في زمن صعب متعصب للقبلية، وهو مستوحى من أحداث تاريخية قبل الإسلام"، ثم سجل أن "أغلب القراء يأتون ومعهم الرواية التي بدأت تنفد من جناح دار النشر بمعرض الكتاب بالرباط".
وفي تصريح لهسبريس قالت ملاك، طفلة قارئة: "جئنا لمعرض الكتاب لحضور توقيع الكاتب المشهور الغني عن التعريف أحمد آل الحمدان، الذي شخصيا قرأت رواياته، ومنها 'أبابيل' و'السجيل'، وروايته الجديدة 'آزر' التي خرجت للتو، ونرحب به في بلده الثاني".
مصرحة أخرى ذكرت للجريدة الإلكترونية أن ما يجذب القراء كون حمدان "يغني شغف قراء مجال الفانتازيا والرومانسية، ويتنقل بشكل مريح بين الخيال والواقع، ما يدخلك في رواياته وكتبه".
فيما قالت لهسبريس عضو في فريق التنسيق وقارئة للكاتب الضيف على معرض الكتاب بالرباط إن ما يفسر الإقبال على قراءته كونه "يكتب في صنف الفانتازيا، بشيء من الواقعية تجعل رواياته قريبة منا، ما يفسر الصف الطويل للشباب الذين يقرؤون له، لأنهم يحسون بأسلوبه".