مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء من "بيان اليوم"، التي ورد بها خبر تعرض شابين صحراويين لإطلاق نار من قبل دورية عسكرية جزائرية قرب ما يُعرف ب"مخيم العيون"، في حادثة تُذكر بما وقع منذ أيام في "مخيم الداخلة"، حيث قُتل شابان برصاص الجيش الجزائري بدم بارد. ووفق المنبر ذاته، فإن منتدى "فورساتين" ذكر أن الشابين كانا يستقلان سيارة في طريقهما بين منطقتي وادي الشرق ووادي الماء، عندما فوجئا بدورية عسكرية جزائرية تطلب منهما التوقف؛ إلا أن سائق السيارة، الذي استحضر ما جرى في مخيم الداخلة، اختار عدم الامتثال للتعليمات خوفا على حياته، رغم عدم حملهما أية مواد ممنوعة. ولما حاولا الفرار أطلق الجنود الجزائريون الرصاص على السيارة، فواصل الشابان السير لمسافة كيلومتر تقريبا قبل أن تتوقف السيارة بسبب عطل ميكانيكي؛ مما اضطرهما إلى الهروب سيرا على الأقدام صوب ما يُعرف ب"مخيم العيون". وأضافت "بيان اليوم" أن هذا الحادث المأساوي خلف استياء عارما لدى ساكنة المخيمات، التي احتجت على وجود الدوريات العسكرية في مناطق يمر بها المدنيون بشكل اعتيادي، معتبرين ذلك تهديدا مباشرا لأمنهم. وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن طالبتين تدرسان بكلية العلوم في الجديدة تم اختطافهما بعدما كانتا في انتظار وسيلة نقل عبر تطبيق "إن درايف" بالقرب من الكلية، وبدلا من نقلهما إلى وجهتهما المحددة، قام الشخصان اللذان كانا على متن السيارة باقتيادهما، بعد تهديدهما بسلاح أبيض، إلى غابة بلعبادية، حيث حاول المختطفان الاعتداء عليهما وسرقة هواتفهما. وأضافت "بيان اليوم" أن الطالبتين تمكنتا من الفرار ولجأتا إلى عمال ضيعة فلاحية مجاورة، الذين قاموا بإبلاغ عناصر الدرك الملكي بمركز زاوية سيدي إسماعيل، وأسفرت التحقيقات عن توقيف المتهمين ووضعهما تحت الحراسة النظرية، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتقديمهما للعدالة. "بيان اليوم" ورد بها أيضا أن سكان تجزئة "ياسمين 2" بمدينة آيت ملول يعيشون حالة من الاستياء جراء الضجيج المتواصل لشاحنة تبريد متوقفة بشكل شبه يومي داخل الحي السكني، ضاربة عرض الحائط علامة منع مرور ووقوف الشاحنات، وأكد السكان أن محرك التبريد يستمر في العمل لساعات طويلة، خاصة ليلا؛ مما يسلبهم النوم والراحة. وأضاف الخبر أن السكان يناشدون الجهات المختصة التدخل لحجز الشاحنة المخالفة وتطبيق القانون بصرامة لإنهاء هذا الإزعاج اليومي، كما طالبوا بتدخل مباشر من عامل عمالة إنزكان، في حال استمرار هذا التجاهل وغياب أية خطوة عملية لإنهاء هذا الضرر اليومي. وإلى "العلم"، التي نشرت أن الصحة النفسية للشباب تتدهور بسبب تبعات الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، فقد أكد الباحثون أن الجائحة كانت السبب في ذلك. صحيفة "لوموند" الفرنسية، وفي مقابلات لها مع عدد من الشباب، كشفت أن جيلا كاملا من المراهقين يعاني من العزلة. وأثناء الحديث مع هؤلاء من قبل الصحيفة أكد غالبيتهم أن فترة "الإغلاق" شكلت منعطفا صعبا في حياتهم، فقد وجد بعضهم في فترة الحجر هروبا من العالم الخارجي، والركون إلى العزلة. في السياق ذاته، أفاد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في حوار مع "العلم"، بأن الشباب والمراهقين "ضحايا صامتون" للأزمة الصحية العالمية، وأن أكثر من ثلثي الشباب بالمغرب يعانون من أعراض نفسية مختلفة، وأن فقدان الروتين اليومي كان عاملا مساهما عند الشباب في تعزيز مناعة الاضطرابات النفسية والعقلية، فبات المراهق أمام وضع جديد ملزم باتباعه ويحد من حريته المطلقة. وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة ذاتها أن المشاركين في لقاء بمراكش أكدوا على أهمية تحسيس المواطنين بالحفاظ على غنى وتنوع التراث الأخضر بالمدينة الحمراء، لما يضطلع به من دور في تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة. وشكل اللقاء حول موضوع "الأشجار والحدائق بمراكش.. جولات في تراث بيئي ألفي" مناسبة لإبراز الهوية الإيكولوجية لعاصمة النخيل وتعزيز مكانتها ذات المسؤولية البيئية التي تجمع بين التقليد والحداثة. من جهتها، كتبت "الأحداث المغربية" أن عمليات حجز الدراجات النارية في مختلف المدن المغربية جعلت فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب يوجه سؤالا إلى وزير الداخلية، يستفسر فيه عن تداعيات الحملات الأمنية المتواصلة لحجز الدراجات النارية، وما يصاحبها من غياب لبدائل عملية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة في حياتهم اليومية. ووفق المنبر ذاته، فإن العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من الحجز الفوري لدراجاتهم دون منحهم فرصة لتسوية وضعيتهم القانونية، خاصة في الحالات المتعلقة بتعديلات بسيطة على سعة الأسطوانة والتي تتم غالبا من لدن بعض نقاط البيع دون علم المستهلك.