تجدَّد التضامن مع فلسطين وقضيتها، في ظل استمرار الإبادة لقطاع غزة، من لدن الاتحاد الوطني لممثلي طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بالمغرب، بعدما خاضوا، الأربعاء، بمختلف مراكز هذه الأقسام في ربوع المملكة "إضرابا تضامنيا" مع القضية الفلسطينية. وقال مكتب الاتحاد، في بيان وطني تضامني، توصلت هسبريس بنسخة منه، إنه "في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ومع اشتداد المجازر اليومية في غزة، نُجدد نحن، طلبة الأقسام التحضيرية، تضامننا المطلق مع القضية الفلسطينية، ونرفض الصمت أمام الانتهاكات المستمرة في حق شعب أعزل". واستحضر هؤلاء الطلبة "تنظيمهم، يوم الاثنين 11 دجنبر 2023، وقفات تضامنية شاملة بمختلف مراكز الأقسام التحضيرية، كانت منسقة وموحدة، وأبانت عن وعي جماعي بقضية عادلة"، في أعقاب الحرب الإسرائيلية التي شنتها تل أبيب على القطاع المحاصر بعد عملية "طوفان الأقصى". وأعلن الاتحاد ذاته أن مبادرة "تنظيم وقفة تضامنية وطنية لا تستدعي وقتا محددا؛ بل تنطلق من نية التضامن، وليس بغرض تبرير الغياب. فنحن نؤمن أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية ذات طابع معنوي يفوق يوما دراسيا"، مبرزا أنه "بالرغم من ضيق الوقت الذي يعيشه طلبة الأقسام التحضيرية، خاصة تلامذة السنة الثانية المقبلين على المباريات الفرنسية والوطنية بجميع شعبها خلال الأسابيع المقبلة، فإنهم، إلى جانب زملائهم من السنة الأولى، رفضوا غضّ الطرف عن القضية الفلسطينية، لما يشكّله الوعي بها من أداة تُبرز خصال الشعب المغربي عامة، وطلاب الأقسام التحضيرية خاصة، في التفاتهم إلى قضية يتجاوز بُعدها السياسي إلى البُعد الإنساني". وفي إفادة مقتضبة لهسبريس، قال أيمن بركات، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الأقسام التحضيرية بالمغرب، إن "خطوة اليوم جاءت بعد تنسيق محكم مع مختلف المكاتب الطلابية بمراكز الأقسام التحضيرية (CPGE) عبر ربوع المملكة، نشكرهم على جهودهم المشكورة، وعلى عدم ترددهم ولو للحظة في الدفاع عن هذه القضية، وإبراز وعيهم العميق بها". وأضاف: "يأتي موقفنا هذا انسجاما مع الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل حلّ المشاكل القائمة في المنطق القضية الفلسطينية يُلقيها ممثل كل مركز، من أجل ترسيخ الوعي السياسي والإنساني لدى الطلبة". وختم البلاغ مؤكدا أن "مكتب الطلبة لا يسعى من خلال تضامنه إلى أية مصلحة ذاتية أو تنافسية؛ بل يَعتبر أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية وسياسية سامية يجب أن تبقى مستقلة عن أي توظيف أو مزايدة داخل الساحة الوطنية"، مهيبا بكل الطلبة "الانخراط الواعي في هذه المبادرة التضامنية، تأكيدا على موقفنا كجيل حر لا يتواطأ مع الظلم ولا يقبل بالتطبيع مع القهر".