صاخي: مبادرات الملك تجعل من الجالية المغربية رافعة حقيقية للاستثمار

أكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، "انخراط الغرفة التام في مواكبة ودعم جميع المشاريع الاستثمارية لمغاربة العالم، من خلال تأهيل خدماتها، سواء مركزيا أو على مستوى جميع أقاليم وعمالات الجهة"، مشدداً على "تقديم المساعدة والمشورة والمواكبة والتكوين، وإنجاز دراسات المشاريع، بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة المبرمة مع المؤسسات الوطنية والدولية، من خلال تنشيط وتعزيز الدبلوماسية الموازية".
وأضاف صاخي، خلال ندوة دولية حول "شراكة الإعلام وكفاءات مغاربة العالم: رافعة أساسية للمساهمة في الإستراتيجية التجارية والصناعية للجهوية المتقدمة (غرفة جهة الرباط سلا القنيطرة نموذجا)"، أنه "من أجل توسيع آفاق التعاون بين الغرفة وشركائها علينا التفكير في خلق آلية للتشاور والحوار، في إطار التعاون والشراكة مع مغاربة العالم في إنجاز مشاريع مشتركة".
وأشار المسؤول عينه، في الندوة المنظمة، اليوم الجمعة بالرباط، من طرف الغرفة، بشراكة مع جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى أن هذه المشاريع "تساهم في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية"، وزاد: "نشجع كذلك على إقامة هيكلة دائمة مع الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج لدعم مبادراتها ومشاريعها".
كما وضّح المتحدث ذاته، ضمن كلمة قدمها بالنيابة نائبه الأول الحسين تالموست، أن "مغاربة العالم يشكلون إحدى الدعامات والركائز الأساسية لتحفيز عملية الاستثمار وخلق الثروات وفرص الشغل، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، متطرقاً أيضاً لدور الجالية "المحوري في تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية الموازية للتعريف بالإمكانات والمؤهلات الاقتصادية والسياحية للمغرب بغية جلب المستثمر، خاصة في القطاعات الحيوية ذات القيمة التقنية، وكذا الدفاع عن قضايا البلاد والوحدة الترابية".
واستدرك صاخي: "لكن، رغم المجهودات المبذولة من لدن السلطات العمومية تبقى مساهمة مغاربة العالم في حجم الاستثمارات في حدود 10 بالمائة"، مردفا: "لتمكين مغاربة العالم وخاصة الكفاءات من الاستثمار بشكل تصاعدي دون عراقيل وصعوبات، وإدماج الهجرة في قضايا التنمية، تفضّل الملك محمد السادس (...) وأعطى تعليماته للحكومة لإعادة هيكلة مجلس الجالية وإحداث المؤسسة المحمدية للجالية".
ولفت المسؤول نفسه إلى أن من صلاحيات الهيئة "إعداد إستراتيجية وطنية لمغاربة العالم، وتدبير الآلة الوطنية لتعبئة الكفاءات ومواكبة مبادراتهم ومشاريعهم، فضلاً عن تبسيط المساطر الإدارية والقضائية التي تهمّ الجالية"، مبرزاً أن "المبادرة تفتح آفاقاً جديدة أمام استثمارات مغاربة العالم داخل وطنهم، وتطوير آليات الدعم والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم في القطاعات الحيوية، وتعزيز مساهمتهم في الأوراش التنموية التي باشرتها المملكة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
كما قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة: "باعتبارنا فاعلين اقتصاديين فإننا في الغرفة نثمّن عاليا المبادرة المولوية لجعل مغاربة العالم رافعة حقيقية للاستثمار"، خاتما بأن "المغرب في أمس الحاجة إلى كل الكفاءات والخبرات كي تساهم في التغييرات الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثمّ تحقيق الريادة الإقليمية التي يصبو إليها".