قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن "القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيرا بعد تزايد العراقيل والممارسات الإسرائيلية التي تروم تقويض جهود استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".. جاء ذلك في كلمة ألقاها مزوار، رئيس الدورة ال141 لمجلس الجامعة العربية، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم.. إذ نبه الوزير إلى خطورة "وتيرة الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير مسبوق، والاستمرار في مصادرة الأراضي وسلب الممتلكات، ومحاصرة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأشار مزوار إلى أن "عزل مدينة القدس الشريف عن محيطها الفلسطيني، ومحاولات طمس هويتها الدينية والثقافية في تحدٍ صارخ لكل القرارات الأممية وفي استفزاز واضح لكل مشاعر العرب والمسلمين، يؤكد أن إسرائيل تعمل فقط على استغلال عامل الوقت لفرض سياستها الاستيطانية".. ومضى قائلا: "نأمل أن يمارس المنتظم الدولي المزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال إلى الشرعية الدولية والقرارات الأممية".. وأشاد ب"الجهود التي تبذلها الإدارة الامريكية التي أدت إلى استئناف المفاوضات.. وندعوها بصفتها راعية السلام إلى لعب دور إيجابي أكبر لبلوغ حل عادل ومنصف بخصوص جميع القضايا العالقة في المفاوضات وعلى رأسها القدس الشريف". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون: "علينا أن نجعل من الجامعة العربية تكتلاً قادرًا على مواكبة التحولات التي يشهدها العالم اليوم والتطورات التي تعيشها مجتمعاتنا... وطي صفحة الخلافات والتوجه نحو المستقبل فى التعاطي مع القضايا العربية".. وبشأن تطورات الأوضاع في سوريا، قال مزوار إن "الأزمة السورية تعد مأساة غير مسبوقة فى العالم العربي.. هذه الأزمة تعقدت وتشعبت بشكل أضحى معه إيجاد حل يبدو صعبًا فى المنظور القريب".. وطالب ب"ضرورة التعجيل بإيجاد الحل السياسي السلمى للأزمة السورية.. الحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسلامة أراضيها يبقى خطًا أحمر لا ينبغي تجاوزه".. وختم مزوار بقوله إن "العالم العربي يمر بظروف بالغة الدقة وتحديات مصيرية تتطلب رفع التحديات الداخلية وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة المشروعة".