بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، نظمت احتفالات ولقاءات على شرف فعاليات نسائية وإبداعية بعدة جهات من المملكة، تقديرا لعطاءاتهن وإسهاماتهن في مجال التنمية بشكل عام ، والتنمية المحلية بشكل خاص . وفي هذا السياق نظمت بالداخلة عدة تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية تم خلالها تكريم عدد من الفعاليات النسوية تقديرا لنشاطهن الجمعوي ، وكذا اسهاماتهن في مجال التنمية على الصعيدين المحلي والجهوي . ونظمت جمعية الشؤون الاجتماعية لموظفي واعوان الكتابة العامة لإقليم وادي الذهب ، ندوة قاربت موضوع المرأة ودورها في التنمية وداخل الأسرة . وتشجيعا لانخراط العنصر النسوي في المجال الرياضي ، تم بالمناسبة تقديم عناصر أول فريق نسوي لكرة القدم بالجهة ، بمبادرة من جمعية "الإنصاف لإدماج شباب جهة وادي الذهب لكويرة في التنمية والرياضة"، وأطلق عليه اسم فريق الإنصاف النسوي الذي يضم 30 لاعبة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 سنة. ونظمت جمعية "منتدى البدائل" أمسية قدمت خلالها لوحات فنية جمعت بين البعد الجمالي والفني والبعد الوحدوي ، مع إبراز قيم التماسك الاجتماعي ودور المرأة في مسار البناء والتنمية في علاقة مع محيطها المجتمعي. كما تم بنفس المناسبة تنظيم تظاهرات فنية وموسيقية وتربوية ، ولقاء تكريميا لعدد من النساء العاملات بقطاع الصحة . وبمدينة آسفي نظمت المندوبية الإقليمية للثقافة حفلا فنيا خصص لإقامة معرض تشكيلي لعدد من الفنانات ، والذي تميز بإلقاء كلمات وتقديم معزوفات موسيقية لأساتذة بالمعهد الموسيقي بالمدينة ، وقصائد شعرية تتناول موضوع المرأة وأدوارها في الحياة العامة والمكتسبات التي حصلت عليها خلال العقد الأخير. وبالمناسبة شدد لحبيب لصفر المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة على أهمية هذه المناسبة التي يحتفل بها العالم ، منوها بالعطاءات والمجهودات التي تقوم الفنانات التشكيليات المنحدرات من مدينة آسفي واللواتي استطاعت أعمالهن الفنية أن تثبت حضورها المتميز في العديد من المعارض الوطنية والدولية. وتميز المعرض النسائي التشكيلي بعرض أزيد من سبعين لوحة للفنانات المشاركات تعكس تجارب تتوزع بين ما هو تجريدي وانطباعي وفطري وسوريالي ، وتتوحد في اللمسة الجمالية التي تضفيها كل واحدة منهن على طابعها الخاص. ويتعلق الأمر في هذا الاحتفاء بكل من زينب أجباري ونادية خيالي وحياة الحلاوي وبشرى ستفان وأسماء آسافي وزينب الكنفاوي وليلى الفارسي بالإضافة إلى لوحات المرحومة فاطنة كبوري. وبطاطا جرى أمس السبت، تكريم ثلة من الفعاليات النسائية النشيطة في مجالات مختلفة، وذلك بمبادرة من التنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بإقليم طاطا . وقدمت بالمناسبة قصائد شعرية حسانية وأمازيغية تتغنى بالخصال الحميدة للمرأة المغربية وبما حققته من مكاسب ومساواة في الحقوق . وأبرزت الفاعلة الجمعوية صابر أم الفضل أن تخليد ذكرى اليوم العالمي للمرأة يعد فرصة لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها المرأة المغربية على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن الاقبال على تعليم المرأة شكل مكسبا للنساء على الصعيدين الذاتي والموضوعي وانعكس إيجابا على الأسرة وعلى علاقتها بالزوج والأبناء . وأضافت أن تعليم المرأة المغربية مكنها من اقتحام الأسلاك العليا التي كانت مقتصرة على الذكور حتى وقت قريب، وساهم في زعزعة التراتبية المهنية وتقسيم المهن بين الجنسين وحصول المرأة المغربية على مكانة مرموقة داخل المجتمع. وذكرت بالخطوات الايجابية التي قطعها المغرب من خلال إقرار إصلاحات قانونية منها على الخصوص تعديل القانون الجنائي وتضمينه لقوانين جديدة تجرم التحرش الجنسي وإصلاح مدونة الشغل ومدونة الأسرة التي عززت دور المرأة في الحياة الأسرية والرفع من هامتها بالقدر الذي تستحقه وبما لا يتضارب مع التعاليم الاسلامية السمحة. كما أشارت أيضا إلى إصلاح قانون الجنسية الذي اعتبرته انتصارا جديدا لمكاسب النساء المغربيات وإشارات حقيقية تترجم إلى حد كبير مستوى الاحترام الذي يكنه المغرب لنسائه. نظمت جمعية "بن اعبيد للأعمال الاجتماعية و المحافظة على البيئة " ، حفل تكريم على شرف بعض الوجوه النسائية وذلك اعترافا بعطاءاتهن ومساهماتهن البارزة في مجالات مختلفة. وبالمناسبة وزعت هدايا على مجموعة من النساء والفتيات اللواتي انخرطن في برنامج محاربة الامية ، والذي شمل برسم السنة الدراسية الحالية 210 من المستفيدات في إطار اتفاقية مبرمة ما بين جمعية بن اعبيد والوزارة الوصية. وتميز الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في بوعرفة بتنظيم جمعية " نساء مبادرات من أجل التنمية" لقاء تم خلاله تقييم المنجزات في مجال النهوض بأوضاع المرأة والتذكير بالمكتسبات. وقالت رئيسة الجمعية السيدة فريدة كيسان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مقتضيات الدستور الجديد شكلت قاطرة مهمة في تحسين أوضاع المرأة، مؤكدة أن السنوات الأخيرة تميزت بتحقيق عدد من المكتسبات من أجل الحفاظ على كرامة المرأة وتمكينها من كافة مقومات المواطنة شأنها في ذلك شأن الرجل. وذكرت بالمكتسبات التي تم تحقيقها كمبدأ المساواة والمناصفة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين وإحداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز وتعديل القانون الجنائي وتضمينه لقوانين جديدة تهم المرأة ومدونة الشغل وإصلاح القوانين المتعلقة بالجنسية. وتم بالمناسبة تنظيم مباراة في كرة السلة إناث بمشاركة جمعية إنماء للرياضة والتنمية ، وتقديم عرض أزياء للباس المغربي التقليدي بمشاركة فتيات النادي النسوي التابع لوزارة الشباب والرياضة . وفي بني ملال نظم أمس حفل تكريم لمجموعة من نساء جهة تادلة أزيلال بمبادرة من " جمعية أصدقاء البسمة ببني ملال". وقال يوسف شدى رئيس جمعية أصدقاء البسمة ببني ملال في كلمة بالمناسبة إن مبادرة الاحتفاء بمجموعة من الفعاليات النسائية من مختلف المصالح والقطاعات بالجهة تعتبر حافزا لهن على مضاعفة الجهود لتطوير العمل والارتقاء نحو الأفضل وتحقيق الأهداف المنشودة. ومن جانبها قالت بشرى خضار قاضية بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، قسم قضاء الأسرة، إن هذا اللقاء التكريمي لمجموعة من نساء الجهة يكتسي دلالات رمزية كبيرة، منها على الخصوص الاعتراف بأهمية الأدوار التي تقوم بها المرأة المغربية، على كافة المستويات، تربوية كانت أم اجتماعية، أم اقتصادية أو إدارية. وأبرزت أن هذا الحفل يشكل لحظة تاريخية واعترافا بمكانة المرأة المغربية، وتقديرا لمجهوداتها داخل وخارج البيت، مشيرة إلى أن المرأة تعتبر ركيزة أساسية للإقلاع الاجتماعي والاقتصادي . وأكدت أن مسار المرأة لا زال طويلا، وحقوقها لا تزال تشغل بال العديد من الهيئات والفعاليات الحقوقية، في ظل العنف، والقهر الاجتماعي، الذي تتعرض له بعض النساء في المجتمع المغربي. من جهته أكد علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملالخريبكة أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعمل في إطار الحركة الحقوقية على وضع قوانين منصفة للنساء، وملاءمة القوانين الموجودة للمواثيق الدولية.