بمناسبة انعقاد المؤتمر التأسيسي لمنظمتهن سيداتي آنساتي تحية حب وإجلال لو كان بإمكاني ان أهدي لكل واحدة منكن وردة حمراء بهذه المناسبة الغالية التي يتزامن فيها انعقاد المؤتمر التأسيسي لمنظمة نساء حزب الاصالة والمعاصرة بالعيد الأممي للمرأة لفعلت من غير تردد . ولأنني رجل يعشق الشعر من دون أن يمتلك القدرة على نظم بيت منه ، فقد وجدت أن أحلى ما يمكن لي أن أهدي لكن ، باستئذان عزيزنا صلاح الوديع ، هذه الأبيات من شعر الراحل نزار قباني الذي ، كما تعرفن ، أضناه حبه اللامتناهي لكن وأرداه قتيلا . ولتأذن لي ، سيداتي آنساتي ، بأن أهديها ، من خلالكن ، للمرأة المغربية أينما كانت ، داخل الوطن وخارجه. سيدتي، آنستي: " ... أريدك أنثى لأن الحضارة أنثى ..لأن القصيدة أنثى ..وسنبلة القمح أنثى ..وقارورة العطر أنثى ...وباريس – بين المدائن- أنثى ...وبيروت تبقى – برغم الجراحات – أنثى ...فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر .. كوني امرأة ..وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب ... كوني امرأة " سيدتي ، آنستي: "ليس لي القدرةُ على تغييركِ أو على تفسيركْ .. لا تصدقي أنّ رجلاً يمكنه تغييرُ امرأهْ .. وباطلة دعاوى آلّ الرجال الذين يتوهمون ، أنهم صنعوا المرأةَ من أحد أضلاعهمْ .. المرأة لا تخرج من ضلع الرجل أبداً .. هو الذي يخرجُ من حوضها .. آما تخرجُ السمكة من حوض الماءْ وهو الذي يتفرعُ منها ، آما تتفرعُ السواقي من النهرْ .. وهو الذي يدورُ حولَ شمس عينيها .. ويتصورُ أنه ثابتٌ في مكاتبهْ .." سيدتي، آنستي: “ثوري!أحبّكِ أن تثوري.. ثوري على شرقِ السبايا..والتكايا..والبخُورِ ثوري على التاريخ، وانتصري على الوهمِ الكبيرِ لا ترهبي أحدًا. فإنَّ الشمسَ مقبرةُ النسورِ ثوري على شرقٍ يراكِ وليمةً فوق السريرِ..”