ألغت محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، صباحأمس الخميس، الحكم الابتدائي في ملف الطعن الذي تقدم به كل من ربيع الأول كوثري وكيل لائحة جبهة القوى الديمقراطية والحسنية الرويسي وكيلة اللائحة النسائية لذات الحزب بخصوص نتائج دائرة المنارة، أو ما يسمى بملف الورقة الفريدة ضد العمدة فاطمة الزهراء المنصوري من حزب الأصالة والمعاصرة. "" وبهذا الحكم حافظت فاطمة الزهراء المنصوري وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الأصالة والمعاصرة بدائرة المنارة على منصبها كعمدة لمدينة مراكش، الذي انتخبت فيه كأول امرأة تفوز بهذا المنصب على الصعيد الوطني. وقد تم في جلسة سابقة يوم الاثنين الماضي تقديم دفوعات دفاعي الخصمين، حيث أشار دفاع المنصوري إلى الأخطاء الشكلية الكثيرة التي اعترت دعوى الطعن المقدمة، فيما ركز دفاع الكوثري والرويسي على التناقضات بين محاضر المكاتب وإلغاء أوراق لمجرد تلطخها بالمداد الذي يوضع على يد المصوت لتمييزه. وقد شوهدت حسنية الرويسي في جلسة النطق بالحكم وهي تبكي بعد صدوره، فيما لوحظ غياب زميلها ربيع كوثري كما في جلسة الاثنين. ومن جانبه، أبدى حزب الأصالة والمعاصرة ارتياحا تجاه هذا الحكم وأكد حميد نرجس لوسائل إعلام محلية عدم اندهاشه، مشددا على ثقته في القضاء وتمسك حزبه بمشروع دولة الحق والقانون، ولافتا إلى أن هذا الحكم سيبدد التوجس الذي كان يطبع العمل السياسي للحزب في مراكش قبل الحسم في القضية، وسيسمح لحزب الأصالة والمعاصرة وحلفائه بتفعيل رؤاهم ومشاريعهم السياسية والتسييرية بثبات أكبر.