افتتحت شركة "QN Maroc" مقرها الجديد في قلب العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، تحديدًا بشارع مولاي رشيد، وذلك في خطوة تعكس التزامها الراسخ بتوسيع نطاق أعمالها في المغرب. وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس بأن هذا التوسع الاستراتيجي يأتي في سياق التحولات الاقتصادية العميقة التي تشهدها المملكة، ويعكس رؤية الشركة في تعزيز حضورها طويل الأمد في السوق المغربي الواعد. وأورد المصدر ذاته أن "QN Maroc" تعمل وفق نموذج البيع المباشر، حيث تقدم منتجات حصرية تهدف إلى تمكين الأفراد من تحقيق الاستقلالية المالية عبر ريادة الأعمال، مبرزا أن الشركة تسعى من خلال منظومتها المتطورة إلى تزويد الموزعين بالأدوات اللازمة لإطلاق مشاريعهم الخاصة، مع توفير بيئة عمل ديناميكية تواكب التطورات السريعة في عالم الأعمال. وذكر البلاغ أنه في إطار حرصها على الامتثال التام للمعايير والقوانين المغربية، قامت "QN Maroc" بهيكلة عملياتها بما يضمن التوافق مع جميع المتطلبات التنظيمية المحلية. وتلتزم الشركة بتوفير أعلى درجات الشفافية في أنشطتها التجارية، مع تقديم دعم شامل للعملاء والموزعين بما يعزز من ثقة السوق بمنتجاتها وخدماتها. وفي هذا السياق، قال عماد خليفة، المدير العام لشركة "QN Maroc"، إن "افتتاح مقرنا الجديد لا يمثل مجرد توسع جغرافي، بل هو تجسيد لالتزامنا العميق بدعم رواد الأعمال المغاربة"، مضيفا: "نؤمن بأن نجاحنا يرتبط بتمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وذلك عبر تزويدهم بالأدوات والتدريب والموارد اللازمة لنجاحهم." ويمثل السوق المغربي محطة استراتيجية في مسيرة "QN Maroc"، لا سيما في ظل النمو المتسارع لقطاع ريادة الأعمال. فقد شهد النظام البيئي للشركات الناشئة في المغرب تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد الشركات الابتكارية من 8 شركات فقط عام 2016 إلى 101 شركة عام 2022، بمعدل نمو سنوي يناهز%60 ، ما يؤكد الدينامية المتزايدة لهذا القطاع. وشدد المصدر عينه على أن المقر الجديد للشركة يأتي ليكون بمثابة منصة داعمة لرواد الأعمال لتتماشى مع هذا الزخم، حيث يوفر فرصًا تجارية منظمة، إلى جانب منصات رقمية متطورة، ومبادرات لتعزيز المهارات، كما تدرس الشركة إمكانية إدراج منتجات محلية ضمن محفظتها، لتلبية تطلعات المستهلك المغربي وتعزيز الاندماج في السوق الوطنية. كما أكدت الوثيقة ذاتها أن طموحات "QN MAROC" لا تقتصر على التوسع التجاري فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، حيث تضع الشركة تأثيرها المجتمعي في صلب استراتيجيتها. ومن هذا المنطلق، تدعم الشركة جمعية قرى الأطفال "SOS" المغرب، كما شاركت بفعالية في جهود الإغاثة عقب الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة مبادرات مبتكرة لتعزيز الاستدامة، من بينها برنامج "بيع ساعة OMNI واحدة = زرع شجرة واحدة"، في خطوة تعكس توجهها نحو دعم البيئة والتنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، أضاف عماد خليفة أن "النمو الحقيقي هو ذلك الذي يعود بالنفع على المجتمع ككل، ونحن نؤمن بضرورة إحداث تأثير إيجابي، سواء من خلال دعم رواد الأعمال، أو عبر تعزيز الممارسات المستدامة التي تخدم الأجيال القادمة." وتتماشى استثمارات "QN Maroc" مع الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للمغرب، التي تركز على تعزيز ريادة الأعمال والتحول الرقمي كدعائم أساسية لخلق فرص العمل وتعزيز مرونة الاقتصاد. ووفقًا لتقرير صادر عن مجموعة أكسفورد للأعمال عام 2023، من المتوقع أن يساهم الاقتصاد الرقمي بنسبة%14 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مما يؤكد أهمية نماذج الأعمال المعتمدة على التكنولوجيا، مثل نموذج "QN Maroc"، في دفع عجلة النمو الوطني. وختمت الشركة بلاغها بالإشارة إلى أنه بتدشين مقرها الجديد في الدارالبيضاء، تؤكد "QN Maroc" التزامها بدعم ريادة الأعمال الأخلاقية وتعزيز بيئة العمل المستدامة. ومن خلال هذا الاستثمار، تسعى الشركة إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد الاقتصادي والاجتماعي المغربي، واضعة نصب عينيها رؤية طموحة تتماشى مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي وريادة الأعمال.