أبدى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، استعداده لمناظرة الرئيس الأمريكي أمام وسائل الإعلام العالمية على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، متعهداً عدم الغياب عن أي تجمع دولي. "" وقال نجاد، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين في ختام اجتماع مجلس الوزراء بمدينة مشهد، إنه سيشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن هذه المشاركة هي من ضمن البرامج الثابتة للحكومة، مضيفاً أنه من الآن فصاعداً فإن إيران لن تترك أي ميدان على الصعيد الدولي دون حضورها القاطع والمكثف والمؤثر. ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده ترى من واجبها الإصلاح، مضيفاً أنه "لذلك سنشارك في كل الميادين وسنشرح رؤانا ومواقفنا في الجمعية العامة"، وفقاً لما ذكرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء. وتابع نجاد أنه خلال زيارته إلى أمريكا للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة، سيعقد لقاءات مع الشعب الأمريكي وسيجري مقابلات إعلامية مختلفة، وسيشارك في بعض الاجتماعات السياسية العالمية للمجموعات التي تنتمي إيران أو تعتبر مسؤولة فيها. وبشأن مناظرته مع اوباما، قال الرئيس الإيراني "كنت قد أعلنت سابقا في عهد بوش وأيضا في عهد أوباما، وأعلن مرة أخرى أنني مستعد للمناظرة أمام وسائل الإعلام بشأن القضايا العالمية." وأضاف قائلاً: "إننا نرى أن هذا الأسلوب هو أفضل أسلوب لتبيين وحل القضايا العالمية، لأن عهد التحركات والمخططات والاتفاقات السرية لتحديد مصير العالم قد ولى." وكان نجاد، قبيل إعادة انتخابه رئيساً للمرة الثانية، قد قال إنه سيدعو الرئيس الأمريكي مجدداً، لإجراء مناظرة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، بهدف "مناقشة جذور المشكلات الأمنية في العالم، وتشكيل إدارة لاحتوائها،" حسبما نقل تلفزيون "العالم" الإيراني. وسبق لنجاد أن دعا الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إلى مناظرة بمقر المنظمة الدولية، كما عرض اقتراحاً مماثلاً العام الماضي، على أوباما، أثناء خوضه السباق الرئاسي مرشحاً عن الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى مرشح الجمهوريين جون ماكين. ويعتبر "إسرائيل" أكبر إساءة للبشرية من ناحية ثانية، أعتبر الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز، وجود الكيان الصهيوني يمثل أكبر إساءة إلى البشرية، مؤكداً أن هذا الكيان المجرم يفرض نفسه على المنطقة وفلسطين ويتصرف بعنجهية. وقال نجاد "إن مجرمي العالم فرضوا هذا الكيان علينا وعلى الشعب الفلسطيني، والشعوب لا تعترف رسمياً بهذا الكيان لأنه أشبه بشيء خارجي ملوث دخل جسد شعوب المنطقة، ولذا فإن جميع الشعوب تعمل من أجل القضاء على هذا المكروب."