شنَّ عمدة مدينة أمريكية هجومًا حادًا على الإسلام بسبب قرار هيئة البريد الأمريكية بإعادة إصدار طابع بريد عن الأعياد الإسلامية، ودعا إلى مقاطعة طابع البريد. "" وذكرت المصادر أنَّ قرار هيئة البريد الأمريكية الجديد أثار انتقاد جونى بايبر، عمدة مدينة كلاركسفيل بولاية تينيسى الأمريكية، الذي بعث الأسبوع الماضي برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى عدد من المسئولين الأمريكيين، يدعو فيها من أسماهم "الأمريكيين الوطنيين" إلى الاحتجاج على إعادة إصدار الطابع، ومقاطعة شرائه. وزعم بايبر في رسالته، أن الطابع تم إصداره في عهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رغم صدوره للمرة الأولى في عام 2001، وإعادة إصداره في 2002 و2006 و2007 و2008. وحمّل بايبر في الرسالة ظلمًا المسلمين المسئولية عن سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها أهداف أمريكية مثل طائرة "بان أمريكان" التى سقطت على اسكتلندا، واتهمت ليبيا بالتورط فيها، إضافة إلى عدد من الهجمات الأخرى، مثل تفجير مركز التجارة العالمي في 1993، وهجمات 11 سبتمبر 2001 وغيرها. وقال بايبر في الرسالة التي بعث بها إلى أعضاء مجلس المدينة والعديد من موظفي المدينة وأصدقائه: "إن استخدام هذا الطابع سوف يكون صفعة في وجه جميع الأمريكيين الذين ماتوا على أيدي هؤلاء الذين يكرمهم هذا الطابع". وفى أول رد فعل على الخطاب المسيء للمسلمين قال أحمد جودة، رئيس المركز الإسلامي بمدينة كلاركسفيل: إن محتوى الخطاب يمثل "جهلاً مروعًا بحقيقة الإسلام والمسلمين". وأشار جودة -في تصريح لصحيفة "ذي ليف كرونيكل" المحلية الجمعة- إلى أنَّه يعرف العمدة بشكل شخصي، معبرًا عن استغرابه لقيام بايبر بإرسال هذا الخطاب. كما أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أحد أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، الجمعة أنَّه سوف يقدم نسخة مترجمة من القرآن الكريم للعمدة لتعريفه بالإسلام، وذلك ضمن حملته لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن على القيادات الأمريكية. وقال إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات فى كير، فى بيان عن المجلس: "من الواضح أن العمدة بايبر لديه مفاهيم خاطئة عن الإسلام من الأفضل أن يتم معالجتها من خلال الحوار والتثقيف". وأضاف هوبر: "نحن نأمل أن يقبل العمدة وأعضاء مجلس المدينة نسخ القرآن بالروح التي يتم بها تقديم هذه النسخ، والموافقة على الالتقاء بمسئولين من المجتمع المسلم المحلى". كما دعت كير إلى حملة اتصالات بالعمدة تستنكر قيامه بإرسال هذا الخطاب المسئ، وتحذر من إمكانية تسببه في نشر صور نمطية سلبية عن المسلمين بين الأمريكيين العاديين.