تتوقع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق الانتهاء من أشغال بناء وتجهيز الجزء الأكبر من مشروع نفق الأوداية ومسالك الولوج الذي انطلقت الأشغال به في أبريل 2007 خلال نهاية السنة الجارية. "" وحسب وثيقة لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق فإن هذه الأشغال تهم الانتهاء من عمليات حفر أنبوبي النفق اللذان يتراوح علوهما ما بين عشرة وعشرين مترا، وجميع عمليات حفر مسالك ولوج النفق، والانتهاء من إنجاز الدعامات الأساسية من أجل حماية أسوار قصبة الأوداية. وأوضحت الوثيقة، التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، أن أشغال بناء وتجهيز النفق، التي يتوقع أن تنجز خلال 41 شهرا، تتواصل على مستوى ثلاث واجهات هي الجهة البحرية التي بلغت فيها أشغال بناء الدعامات مائة في المائة وهمت بناء الجدران (حوالي 3700 متر مربع) فيما تم الانتهاء من عملية حفر الأنبوب الأول للنفق على مستوى جهة الصخور (مقبرة الشهداء)، في حين بلغت عمليات حفر الأنبوب الثاني نحو 75 بالمائة. كما تم الانتهاء من عملية حفر حوالي أربعة أمتار تحت سور العلويين جنوب غرب قصبة الأوداية. وقد تطلبت عملية الحفر هذه اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة لحماية هذه المعلمة، وذلك عبر تثبيت ودعم أسوار القصبة بأعمدة صلبة حفاظا عليها وتفاديا لأي تصدع قد يلحقها. يشار إلى أن مشروع بناء وتجهيز نفق الأوداية، الذي يدخل في إطار مخطط تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، سيمكن من تجاوز مشكل تدفقات حركة السير بطريق المرسى، الذي يعرف حاليا حركة سير مكثفة تصل في معدلها الأعلى إلى 30 ألف سيارة في اليوم، منها 3500 من الوزن الثقيل. وسيمتد هذا المشروع، الذي يربط بين "باب البحر" ونادي الرياضات على طول 1022 متر. ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى إعادة التواصل التاريخي بين المدينة القديمة والأوداية، كما سيساعد على الحفاظ على الموقع التاريخي وسيعطيه قيمة سياحية أكبر، فضلا عن جعل حركة السير أكثر سيولة. وتقدر تكلفة بناء وتجهيز النفق بحوالي 491 مليون درهم، ومن المنتظر أن تنطلق حركة المرور به خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2010 .