أكدت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق أن الأشغال والأوراش الكبرى المرتبطة بتهيئة ضفتي أبي رقراق تتقدم بوتيرة مكثفة وفق الآجال المحددة لها سلفا. "" ويعد مشروع باب البحر، الذي تطلب استثمارا قيمته 9ر4 مليار درهم، ثمرة مشروع مشترك بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والمعبر الدولية للاستثمار في أبوظبي. ويمتد هذا المشروع، حسب وثيقة وزعت على الصحفيين بمناسبة زيارة ميدانية للأوراش نظمت مؤخرا، على مساحة 30 هكتارا. وسينتهي إنجازه في أفق سنة 2011 ليكون أحد مراكز التنشيط والترفيه الأكثر استقطابا لساكنة مدينتي الرباط وسلا. وعلى مستوى مشروع "ترامواي" المندرج ضمن استراتيجية شمولية لإعادة هيكلة النقل العمومي الحضري بكل من الرباط وسلا، انطلقت العديد من الأوراش في المدينتين لإنجاز أشغال البنيات التحتية على امتداد خط طوله 17 كلم. وسيدخل خطان ل"ترامواي" حيز الخدمة بشكل تدريجي في نهاية 2010 بعربات تستوعب 580 راكبا لكل واحدة، أي ما يعادل القدرة الاستيعابية ل10 إلى 20 حافلة. وبالنسبة للقنطرة الجديدة مولاي الحسن، المكون الآخر لمشروع تهيئة أبي رقراق، يرتقب انتهاء أشغال بنائها في الفصل الثاني من سنة 2010. ويتكون هذا الورش، الذي دخل مرحلة جديدة منذ يونيو 2009 ستؤدي مباشرة للانتهاء منه، من ثلاث مقاطع بعرض يبلغ 46 مترا. وستمكن القنطرة الجديدة، التي يتطلب إنجازها استثمارا قيمته 2ر1 مليار درهم، من مرور الترامواي في الاتجاهين، إلى جانب مرور العربات في ثلاثة مسالك في المقطعين الآخرين ومرور الدراجات والراجلين في المسلك الجانبي. أما نفق الأوداية، الذي يمتد على طول 1022 مترا ويتطلب استثمارا قيمته 491 مليون درهم، فسينتهي إنجازه في شتنبر 2010. ويتوخى هذا المشروع الهيكلي تسهيل المرور وامتصاص حركة السير العابرة في اتجاه الطريق الساحلية دون المرور عبر منطقة الأوداية. وذكر مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المغاري الصاقل، خلال لقاء مع الصحافة عقب الزيارة الميدانية للصحفيين، بالمراحل الكبرى التي قطعت في اتجاه إنجاز البنيات التحتية الأساسية لخدمة الساكنة، مؤكدا على أهمية إصدار مخطط تهيئة خاص وعلى وقعه القانوني والاقتصادي والاجتماعي على التجمع السكني للعاصمة. وفيما يخص موقع باب البحر، أشار المغاري، على الخصوص، إلى جودة هذا الموقع الذي يتواجد وسط مآثر تاريخية مرموقة كالأوداية وصومعة حسان والمدينتين العتيقتين بالرباط وسلا. كما أشاد بجودة علاقات الشراكة التي تربط الوكالة بشركة المعبر الدولية للاستثمار في أبوظبي ووعد بالاستئناف القريب لأشغال الشطر الثاني على موقع "أمواج"، وذلك في أعقاب مسلسل إعادة هيكلة "سما دبي" نتيجة الأزمة المالية العالمية.