قال عمر المنزهي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة أن الوزارة تتوقع أن يصل عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير بالمغرب إلى ما بين 900 ألف و مليون شخص ما بين 8 و 12 أسبوعا القادمة، سيحتاجون إلى علاجات من أنواع مختلفة، حسب طبيعة وخطورة الإصابة، متوقعا أن يعرف المغرب، كغيره من دول العالم، موجات جديدة للإصابة بالوباء في بداية فصل الخريف و فصل الشتاء المقبل. "" وأكد عمر المنزهيليومية التجديد أن عدد حالات الإصابة عرف ارتفاعا بمرتين في المغرب، الأولى كانت في بداية قدوم المغاربة المقيمين بالخارج، والثانية مع بداية عودة المغاربة من قضاء عطلهم في الخارج، وهو ما يفسر، يضيف المنزهي، ارتفاع العدد إلى أحد عشر إصابة خلال أربعة أيام. وفي تعليقه على التحذير الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية من موجة جديدة للأنفلونزا، أكد عمر المنزهي أنه من المنتظر أن تكون هناك موجدة جديدة بداية الخريف أو بداية فصل الشتاء، كما توقع المنزهي أن ترفع من عدد الإصابات. من جانبه اعتبر الأغضف الغوتي رئيس التعاضدية العامة للصيادلة ومهنيي الصحة أن إصابة مليون شخص بالأنفلونزا في المغرب هو أدنى التوقعات الحقيقية، ذلك أن منظمة الصحة العالمية تحدثت على 30 بالمائة من الساكنة، وهو ما يرفع عدد الإصابات المتوقعة إلى 9 أو 10 ملايين في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وربط الغوثي بين موجة متوقعة وبين بداية الخريف. وانتقد الغوثي النظام الصحي بالمغرب، مؤكدا أنه نظام صحي منخور، لا يتوفر على سياسة وقائية ولا سياسة دوائية ولا سياسة صحية، وبالتالي لا يمكنه التصدي لهذا الوباء، ولا يتوفر على استراتيجية ناجعة لذلك، والأرقام التي تسجلها الأنفلونزا ، حسب الغوثي، عادية إلى حد الآن، بالمقارنة مع الأنفلونزا العادية، سواء على مستوى الإصابات أو الوفيات. وقد تم اكتشاف أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالمغرب يوم الجمعة 12 يونيو 2009، ليصل عدد الحالات حسب بلاغ لوزارة الصحة إلى 124 حالة إصابة مؤكدة ، تم إخضاعها للعلاج بالمصالح الاستشفائية المخصصة لهذا الغرض. (التجديد)