تنطلق في أكتوبر المقبل حملة واسعة للتلقيح ضد مرض انفلوانزا الخنازير بمنطقة تاحناوت وتشمل باقي مناطق المغرب، وجاء هذا الإعلان على هامش لقاء إعلامي وتحسيسي بمنطقة تاحناوت القريبة من مدينة مراكش حول مخاطر الإصابة بمرض أنفلوانزا الخنازير. وحضر اللقاء التحسيسي ممثل وزارة الصحة والسلطات المحلية وعدد من المنتخبين عن المنطقة بالإضافة إلى الفاعلين في المجتمع المدني. وتوخى اللقاء الذي يندرج في إطار مخطط العمل الوطني للتصدي لهذا المرض الوبائي والبرنامج الإقليمي إلى إطلاع الساكنة المحلية بالطرق الكفيلة للحماية من هذا المرض،وحث كافة الشركاء المعنيين على الانخراط في محاربة فيروس " إتش وان و إن وان". وستشمل هذه الحملة على مستوى إقليمالحوز حوالي 80 ألف شخصا من بينهم أطر الصحة والسلطات المحلية والأمن والحجاج كما ستشمل هذه الحملة تنفيذا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة النساء الحوامل والأشخاص الذين يتجاوز سنهم 65 سنة والأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين ستة أشهر وأربع سنوات، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. من جهة أخرى، تم تخصيص جناح بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بتاحناوت لمعالجة المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير، ومن المنتظر أن يستقبل هذا الجناح، المجهز بكيفية جيدة والذي يحتوي على 30 سريرا، كل الحالات المفترضة أنها مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.وتتوقع وزارة الصحة أن يصل عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير بالمغرب إلى ما بين 900 ألف و مليون شخص ما بين 8 و 12 أسبوعا القادمة، سيحتاجون إلى علاجات من أنواع مختلفة، حسب طبيعة وخطورة الإصابة، متوقعا أن يعرف المغرب، كغيره من دول العالم، موجات جديدة للإصابة بالوباء في بداية فصل الخريف و فصل الشتاء المقبل. وعرفت حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير ارتفاعا بمرتين في المغرب، الأولى كانت في بداية قدوم المغاربة المقيمين بالخارج، والثانية مع بداية عودة المغاربة من قضاء عطلهم في الخارج، وهو ما يفسر،ارتفاع العدد إلى أحد عشر إصابة خلال أربعة أيام.