أتحفت الفرقة الهنغارية "بيهاري يانوس للرقص الشعبي الفلكلوري" جمهور المسرح الوطني محمد الخامس، مساء أمس الاثنين، بعرض باهر ألف بين الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي. وخلال هذا الحدث الثقافي، الذي نظمته سفارة هنغاريا بالرباط بمناسبة الذكرى ال65 لإرساء العلاقة الدبلوماسية المغربية الهنغارية، تمكن جمهور مسرح محمد الخامس من اكتشاف جوانب متفردة من الثقافة الهنغارية، أبدعها بشكل رائع فنانون من الفرقة. ونالت فرقة "بيهاري يانوس للرقص الشعبي الفلكلوري"، من خلال عرضها الفني المتميز، إعجاب جمهور المسرح، حيث نجح أعضاء الفرقة في تقديم مجموعة متنوعة من الفقرات، جمعت بشكل متناسق بين كلمات الأغاني والدقة في الرقص المتناغم مع الموسيقى، وصاحب ذلك ارتداؤهم الأزياء الشعبية بألوانها المبهجة. وقال سفير هنغاريا بالرباط، ميكلوس تروملر، في تصريح صحافي بالمناسبة، إن العرض الفني لهذه الفرقة، التي تحتفي هذه السنة بالذكرى السبعين لتأسيسها، يعد الثاني من نوعه بالمغرب، بعد جولة سابقة بكل في من أكادير وبنجرير، حيث تمكنت العروض الفنية لهذه الفرقة من نقل غنى التراث الثقافي والفني لهذا البلد. وأشار تروملر إلى أن فرقة "بيهاري يانوس للرقص الفلكلوري الجماعي" قدمت عروضا فنية في جميع أنحاء العالم، في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، كما حصل أعضاؤها على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، مبرزا أن جميع أعضائها تحدوهم الرغبة في الحفاظ وحماية الموروث والثقافة والرقص والموسيقى التقليدية الهنغارية. ودعا سفير هنغاريا، في كلمته، إلى جعل الثقافة "رافعة ووسيلة" للتقارب بين البلدين، مبرزا أن "علاقة الصداقة" بين هنغاريا والمغرب تتعزز بشكل أكبر على مر السنين، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تنظيم فعاليات ثقافية أخرى لتعزيز هذه العلاقات الثنائية. جدير بالذكر أن فرقة "بيهاري يانوس للرقص الفلكلوري الجماعي" متجذرة في الفولكلور التقليدي الهنغاري، وهو ما يجعلها واحدة من الفرق الرائدة في مجال الرقص الشعبي، وتعمل على نشر التقاليد العريقة في مختلف أرجاء هنغاريا والتعريف بها عبر الأغاني والرقص الذي يعبر بوضوح عن أسلوب عيش الساكنة القروية المحلية.