صورة من الأرشيف أثارت عاصفة قوية موجة من الرعب وسط ساكنة مدينة قلعة السراغنة وتسببت في إغلاق المحلات التجارية وإتلاف بعض سلع الباعة الجائلين وقال بعضهم أنه لم ير مثيلا لها . "" وهبت العاصفة محملة بالأتربة أول أمس الأربعاء لمدة عشرين دقيقة وكانت كافية لتغيير وجه المدينة ولتخلي الشوارع نهائيا وبات الراجلون يركضون في اتجاهات مختلفة للاحتماء مما رأوه . إلى ذلك أدت قوة الريح إلى بعثرة كراسي المقاهي ونقل سلع الباعة الجائلين من ملابس وأحذية لمسافات بعيدة كما سقطت أعمدة حديدية تحمل الأعلام الوطنية . وطارد الباعة سلعهم و اضطر آخرون لإغلاق محلاتهم لمدة تقارب الساعة حتى تمر العاصفة بأقل الخسائر كما تلبدت سماء المدينة وظهرت حمراء من كثرة الأتربة العالقة . وتحدث بعضهم عن خوفهم الشديد من هول ما شاهدوا وقالت الطفلة فاطمة من أبناء المهجر إنها تتمنى ألا ترى ما رأته مرة أخرى . من جهة أخرى لا يزال انقطاع الإنارة العمومية عن شارع للا أمينة المتفرع عن الشارع الرئيسي مستمر لمدة أسبوع دون أن تتدخل مصالح البلدية لإصلاحها، رغم حيوية الشارع الذي يوصل وسط المدينة بأحياء العرصة والباب المحروك وجنان بكار والمسجد العتيق ... وتشتد معاناة الساكنة أيضا في هدا الفصل الحار مع القطع المتكرر للماء لساعات طويلة في اليوم وعودته بصبيب منخفض جدا، بينما لا يصل نهائيا إلى الطوابق العليا في العمارات. وعمدت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لقطعه بصفة شبه نهائية دون سابق إنذار يوم الأربعاء والخميس 19-20غشت 2009 . وكانت هده المصالح قطعت الماء أيضا عن الساكنة في شهر يونيو ما يقارب الأسبوع .