أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن أي تدخل عسكري روسي ينتهك سيادة أوكرانيا سيكون، بدون أدنى شك، سيكون "خطأ فادحا". واعتبر كيري، أمس الأربعاء، في تصريح لقناة "إم إس إن بي سي" أنه"من المهم بالنسبة لبلد غالبا ما أعرب وبقوة عن رفضه لأي تدخل أجنبي في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر، أن يأخذ في الاعتبار هذه التحذيرات في الوقت الذي يدرس فيه خياراته في أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة"، داعيا كل البلدان إلى احترام وحدة تراب أوكرانيا وسيادتها. ونفى كيري في المقابل تدخل بلاده في شؤون أوكرانيا أو سعيها إلى "المواجهة" مع روسيا في هذه الأزمة، مردفا بالقول " لسنا بحاجة الآن للدخول في مواجهة على طريقة الحرب الباردة". وفي غضون ذلك أعلن النائب العام الأوكراني، أوليغ ماهنيتسكي، الذي عينه البرلمان مؤخرا، أنه تم إصدار مذكرة توقيف دولية لضبط وإحضار كل من الرئيس المعزول فيكتور يانكوفيتش، ووزير الداخلية السابق فيتالي زاخارتشينكو. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن ماهنيتسكي في تصريحات صحفية، أدلى بها يوم الأربعاء، أن هذا القرار صدر من النيابة العام، بناء على تهمة "القتل العمد" للمتظاهرين الموجهة ليانكوفيتش وزاخارتشينكو، لافتا إلى هناك فريق خاص من المحققين يعمل بخصوص كيفية تنفيذ القرار المذكور،. وأضاف أن عناصر جهاز الأمن الأوكراني، هم من سيقومون بتتبع المطلوبين لضبطهم، مؤكدا أنهم لا يعلمون الوجهة التي قصدها رئيس البلاد بعد عزله. ومن جانبه شدد وزير الداخلية الحالي أرسين أفاكوف، على ضرورة ضبط يانكوفيتش في أسرع وقت ممكن حتى لا تسوء الأوضاع في جمهورية القرم ذاتية الحكم جنوبأوكرانيا. وفي موضوع آخر قال النائب العام ماهنيتسكي ، إن الملف الخاص برئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، التي أُطلق سراحها بموجب قرار من البرلمان، ستتم دراسته، وسيتم غلقه تماما إذا ثبت عدم إدانتها، على حد قوله، مشيرا إلى أن النيابة العامة هى التي ستتولى إعادة النظر في هذا الملف ومراجعته بشكل كامل.