في حديث خاص ل"هسبريس" عضو اللجنة المركزية للحركة الشعبية يؤكد أن ما يهم الحركة هو حساب الوطن لا حساب المقاعد والمناصب "" انتقد محمد مشهوري، عضو اللجنة المركزية للحركة الشعبية المقرب من أمينها العام محند العنصر،ما سماه ب"المواقف والخرجات الإعلامية لعناصر محسوبة على أصابع اليد والمتهجمة بشكل مجاني على الحزب و على أمينه العام". ووصف مشهوري التيارات التي يقودها بعض الأشخاص ب"الافتراضية"،لأنها حسب قوله"لاتستمد أي مشروعية،لا من الحزب ولا من صناديق الاقتراع التي أعطت الحركة الشعبية الشرعية الحقيقية". وفي تلميح إلى الغاضبين من استوزار محمد أوزين،قال مشهوري"كان عليهم التحلي بنفس الجرأة والشجاعة وخوض غمار الانتخابات الجماعية،من موقع المعارضة،عوض الاكتفاء بموقف الانتظارية والفرجة والنقاشات السفسطائية في مقاهي شارع 16 نونبر بالعاصمة وفندق"امليل" بالمدينة نفسها، وأوزين أبان دوما عن نشاط وحيوية غير معهودين،وساهم في مد الحزب بتنظيم شبابي بتصور جديد أحدث قطيعة مع ثقافة الريع السياسي والزبونية الحزبية وصاغ مشروعا مجتمعيا يتجاوز المحيط الضيق". وأعرب المتحدث عن استغرابه من التناقضات الصارخة التي تضمنتها تصريحات عبد الواحد درويش متزعم تيار"المشروعية الديمقراطية"،وقال مشهوري بأن"المشروعية كل لا يتجزأ،لكن درويش يوظفها كمصطلح حسب المزاج،فهي حلال على من يريد من القيادة و حرام على العنصر"،مضيفا"إن قيادة الحركة الشعبية منسجمة تمام الانسجام،ولن ينال من ذلك درويش أو غيره". في موضوع متصل، قال مشهوري بأن محطة المؤتمر القادم للحركة الشعبية التي يحاول البعض استغلالها لممارسة"مساومات مع العنصر،ستكون محطة ناجحة وديمقراطية بامتياز،و الذي سيقرر هم الحركيات والحركيون الذين صمدوا و حافظوا على ارتباطهم بمناطقهم وبالقواعد،وليس الذين اختاروا فتح معارك دونكيشوطية أو الذين ينطبق عليهم القول: اذهب أنت وربّك فقاتلا إنَّا هاهنا قاعدون " داعيا(يضحك) الباحثين عن مناصب ترضية في السفارات أو الوزارات إلى طرق أبواب مغرب غير مغرب الألفية الثالثة والعهد الجديد. إلى ذلك،اعتبر مشهوري قبول الحركة الشعبية بالمشاركة الرمزية في حكومة عباس الفاسي "قرارا سياسيا يرمي إلى خدمة المصلحة الوطنية العليا وتجنيب البلاد منزلقات أزمة سياسية في ظل وضع مالي عالمي صعب الله وحده يعلم بمدى انعكاساته"،مؤكدا أن ما يهم الحركة الشعبية هو حساب الوطن لا حساب المقاعد والمناصب. وردا على الذين ينعتونه ب"الوافد الجديد"على الحركة الشعبية،قال مشهوري"الذين يروجون مثل هذا الخطاب ينفرون المغاربة، عن شعور أو لاشعور، من العمل السياسي"موضحا بأن"العمل السياسي لا يخضع لمنطق الأقدمية، بل لمنطق الالتزام و النجاعة والمردودية. و بالتالي،فإنني أشعر بأنني حركي حتى النخاع و فخور بمساهمتي المتواضعة في تمثيل الحزب في تدبير الشأن العام في ظل حكومة السيد إدريس جطو و اعتز بشهادات منتسبي وزارة التجارة الخارجية الذين يقولون بأنني كنت عضو الديوان رقم واحد في تاريخ هذه الوزارة-وأعوذ بالله من قول أنا-،كما اعتز بانضمام عدد كبير منهم إلى الحركة بعد خروجنا إلى المعارضة".