يبدو أن زيارة الملك محمد السادس إلى غينيا كوناكري ستتأجل أياما قليلة أخرى، بعد أن كان من المقرر أن يقوم بزيارة عمل هي الأولى من نوعها لهذا البلد الإفريقي ابتداء من يوم غد الخميس، في سياق جولة يقوم بها لأربعة دول إفريقية، استهلها بمالي التي مكث فيها خمسة أيام، ثم بالكوت ديفوار التي حل بها الأحد المنصرم. وأورد موقع "أفريكا أنتيلجنس"، اليوم، خبر تأجيل الزيارة الملكية لغينيا كوناكري، بسبب عدم الانتهاء من أشغال التهييء والتحضير الجارية في "الفيلا" التي كان من المزمع أن يحل عليها العاهل المغربي ضيفا طيلة مدة إقامته في كوناكري. وأفاد المصدر الإعلامي ذاته بأن التأخر في إنجاز الأعمال بالإقامة الملكية دفع إلى استنفار العديد من مهندسي ومصممي الديكور الداخلي للقدوم إلى كوناكري، من أجل استئناف إعادة تأهيل الإقامة الملكية". وتابع الموقع الإخباري بأن "الطلاء والصباغة لم يجفا بعد في "الفيلا" الملكية، وهو نفس الشيء الحاصل بخصوص أشغال التزيين داخل مسجد "فيصل" في كوناكري، حيث كان من المفترض أن يؤدي فيه الملك محمد السادس صلاة الجمعة المقبلة". وتبين لمصالح البروتوكول والأمن المرافق للعاهل المغربي، يشير المصدر ذاته، بأن مواقع الاستقبال والأماكن التي كان من المقرر أن يزروها الملك في غينيا كوناكري ليست جاهزة بعد لزيارة رسمية من هذا الحجم، خاصة أن الوفد الذي سافر مع الملك يتجاوز 400 شخصا، من وزراء ومستشارين ورجال أعمال وغيرهم. خبر تأجيل الزيارة الملكية إلى غينيا كوناكري، كمحطة ثالثة في جولته الإفريقية، أكده مصدر إعلامي غيني أيضا، غير أنه عزا ذلك إلى "تغيير مفاجئ في جدول أعمال الملك محمد السادس بالعاصمة الإيفوارية، والتي تحتاج مزيدا من الوقت" وفق ما أورده موقع "غينيا نيوز". وينتظر الغينيون من زيارة الملك محمد السادس أن تكون فاتحة خير لمشاريع تنموية في مجالات اقتصادية وتجارية واجتماعية، لكن أيضا في مجال التدبير الديني، حيث ستكون الزيارة مناسبة لتفعيل تكوين العديد من الأئمة الغينيين، ليكون ثاني بلد أفريقي يعمد إلى تدريب أئمة مساجده مستفيدا من التجربة المغربية، بعد التعاطي مع الأئمة الماليين.