أعلن وزراء بريطانيون الخميس أن السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة ستُحظر في المملكة المتحدة العام المقبل، لحماية صحة الأطفال والتصدي لثقافة التخلص السريع من المنتجات. واعتبر وزير الصحة العامة والوقاية أندرو غوين أنه "من المقلق للغاية" أن ربع الأطفال البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما استخدموا السجائر الإلكترونية العام الماضي. وقال الوزير إن "حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة لن يحمي البيئة فحسب، بل سيقلل أيضا من جاذبية السجائر الإلكترونية للأطفال ويبقيها بعيدة عن أيدي الشباب الضعفاء". وجرى الإعلان عن خطط حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة أولا في يناير من جانب الحكومة المحافظة السابقة، لكن الخطط التنفيذية لم تصدر إلا بعد خروجها من السلطة في يوليو. وستمضي حكومة حزب العمال الجديدة قدما في الخطة عبر مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية. ووصف غوين القانون بأنه "أكبر تدخّل في الصحة العامة منذ جيل"، مضيفا أنه "سيحمي الشباب من الإدمان على النيكوتين ويمهد الطريق لخلوّ المملكة المتحدة من التدخين". وقالت وزيرة البيئة ماري كريغ إن كميات السجائر الإلكترونية المرمية تؤدي إلى "حجم هائل" من النفايات وتساهم في إغراق شوارع البلاد بالقمامة. وبحسب الحكومة زاد التدخين الإلكتروني في إنجلترا بنسبة تزيد عن 400 في المائة بين عامي 2012 و2023، إذ بات 9,1 في المائة من السكان يدخنون هذه السجائر. وجاء في بيان حكومي أن "التأثيرات الصحية طويلة الأمد للتدخين الإلكتروني غير معروفة، والنيكوتين الموجود فيها يمكن أن يكون مسببا للإدمان بدرجة كبيرة". وقالت الحكومة إن السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة ستُحظر في إنجلترا اعتبارا من الأول من يونيو، مضيفة أنها عملت عن كثب مع الحكومات في ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية "لتنسيق تواريخ دخول (الحظر) حيز التنفيذ" في جميع أنحاء المناطق الأربع المكوّنة للمملكة المتحدة.