كشفت شركة أديداس الألمانية عن القمصان الجديدة للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها تصميم سابق استوحى عناصره من فن الزليج المغربي. ويبدو أن أديداس قد تفادت أي توتر جديد. بعد الجدل الذي أثير حول القمصان السابقة التي تداخلت مع الثقافة المغربية، تم الكشف رسميًا عن القميص الجديد للمنتخب الجزائري. وقد تم إغلاق صفحة الاستيلاء الثقافي المتعلق بالزليج المغربي على قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم بشكل نهائي. يوم السبت الماضي، أعلنت أديداس، بالتعاون مع شركة "برو ديريكت سوكر"، عن الزي الجديد للمنتخب الجزائري لموسم 2025/2024. أقيم العرض في مدينة مرسيليا الفرنسية. وأوضح فالنتين شميت، مسؤول في "برو ديريكت سوكر"، في تصريح لجريدة "لا بروفنس" المحلية، أن "اختيار مرسيليا كان طبيعيًا، نظرًا لكونها المدينة الفرنسية التي تحتضن أكبر جالية جزائرية". تم عرض القميصين الأساسي والاحتياطي. وجاء القميص الأساسي، الذي سيرتديه المنتخب في مبارياته على أرضه، بتصميم كلاسيكي يعتمد على اللون الأبيض مع لمسات خضراء عند الأكتاف والخصر. أما القميص الاحتياطي، الذي سيُستخدم في المباريات خارج الجزائر، فتميز بلونه الأخضر الداكن مع نقوش غير تقليدية في الجزء الأمامي. وتمركز شعار الاتحاد الجزائري لكرة القدم وشعار أديداس في منتصف القميص. وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، فإن أديداس استلهمت تصميم هذه المرة من "الكاراكو"، وهو زي تقليدي جزائري يُرتدى كسترة، ويتميز عادة بتطريزات ذهبية. ويُعتقد أن هذه التطريزات كانت مصدر إلهام القميص الجديد، الذي يعكس الهوية الجزائرية بدلاً من استلهام تراث مغربي. للتذكير، كان استخدام الزليج المغربي في قمصان المنتخب الجزائري قد أثار جدلاً كبيرًا في المغرب، إلى درجة أن وزارة الثقافة المغربية هددت باللجوء إلى القضاء. وردت أديداس بسرعة بسحب القمصان وتقديم اعتذار رسمي لتجنب أي إجراءات قانونية. وسيظهر المنتخب الجزائري، الذي يتصدر مجموعته في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بالقمصان الجديدة في المواجهة المزدوجة ضد توغو. المباراة الأولى ستقام على أرض الجزائر يوم الخميس 10 أكتوبر، بينما ستكون المواجهة الثانية في توغو يوم ال 14 من الشهر ذاته.