قدمت شركة أديداس الألمانية، المتخصصة في الألبسة والمستلزمات الرياضية، اعتذار رسميا إلى الشعب المغربي والصناع التقليديين المغاربة، على خلفية ما بات يعرف بقضية قميص المنتخب الجزائري لكرة القدم. وقال مصدر مقرب من الملف إن وزارة الثقافة المغربية توصلت إلى تسوية ودية قانونية مع الشركة الألمانية، انتهت بالاعتذار للشعب المغربي والصناع التقليديين المغاربة، مشيرا إلى أن شركة الألبسة الراضية أكدت على أنها لن تكرر الإساءة لتراث أي بلد، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تابعت هذه القضية عن كثب، حيث عقدت خلال الأسبوع الماضي اجتماعا مع مسؤولي أديداس عن بعد، خلص إلى التوصل إلى هذه التسوية الودية، بعدما قدمت الوزارة دفوعاتها التي أثبتت أن الزليج مغربي، وأن الوزارة توصلت إلى قناعة مفادها أن قميص المنتخب الجزائري مستوحى من فسيفساء الزليج المغربي. وألمح مصدرنا إلى أن الوزارة مازالت تراقب تطورات هذه القضية، حيث أنها أنهت المهمة التي تعهدت بها، لكنها تجهل كيف ستتعامل أديداس مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم في هذا الشأن. وعبر بيان الشركة عن الأسف الشديد إزاء الجدل الذي أثير حول قضية سرقة التراث المغربي، مشددا على أن الشركة الألمانية تعارض أي عمل من شأنه أن يهدف للاستيلاء الثقافي والمساس بالإرث التاريخي للشعوب والأمم. وكانت وزارة الثقافة المغربية قد وجهت قبل أسبوعين إنذارا كتابيا عن طريق البريد العادي، وعينت مفوضا قضائيا قصد التوجه إلى المقر الاجتماعي لشركة أديداس للألبسة العالمية بغاية وضع الإنذار القضائي، لينضاف إلى الرسالة الإلكترونية، التي تم توجيهها يوم الأربعاء 28 شتنبر الماضي، من أجل سحب أقمصة لمنتخب الجزائر لكرة القدم، لأن تصميمها مستوحى من نقوش الزليج المغربي وهو ما يعتبر سرقة ثقافية واضحة. واعتبرت الوزارة في إنذارها أن ادعاء شركة أديداس بكون الأقمصة مستوحاة من نقوش الزليج بقصر المشور بولاية تلمسان مردود عليه، على اعتبار أن الدولة التي سجلت قانونيا الزليج كموروث لا مادي لها هي المغرب، وليس الجزائر. وتعود الرسوم المستعملة في تصميم القميص الجزائري لفن الزليج المغربي»، وفق ما جاء في «الإنذار القضائي». وكانت العلامة الشهيرة للألبسة الرياضية قد نشرت على تويتر قبل أسابيع صورا لطقم جديد من أقمصة منتخب الجزائر لكرة القدم، موضحة أن تصميمها «مستوحى من التاريخ والثقافة» و»التصاميم العريقة لقصر المشور» بمدينة تلمسانالجزائرية.